تاريخ النشر : 29/05/2023
عدد المشاهدات : 534
مما يشكر عليه “المعرض الجهوي للكتاب بمراكش” (ماي 2023) أنه أحيا تاريخا عريقا له حوالي 1000 سنة ..
فإنه ينظم في ساحة الكتبيين التي بسببها سمي: جامع الكتبية بهذا الاسم؛ وقد بناه أولا الأمير المرابطي علي بن يوسف بن تاشفين في القرن 6 هـ / 11 م ..
فاسم المسجد مأخوذ من بيع الكتب؛ إذ كان هناك سوق كبير وشهير لبيع الكتب في منطقة المسجد ..
إن وجود سوق كبير للكتب بمراكش في ذلك التاريخ؛ من المؤشرات على النهضة العلمية التي دشنها مؤسس مراكش: المجاهد البطل والسياسي المحنك والرجل الصالح أمير المسلمين يوسف بن تاشفين رحمه الله تعالى؛ الذي جلب إلى مراكش خيرة العلماء من الأندلس والمشرق ..
حتى قال المؤرخ الذهبي: “في عهد بن تاشفين ضاهت الحضرة المراكشية الحضرة البغدادية”.
وبسبب كثرة العلماء وتنوع تخصصاتهم؛ كثر التأليف وتعددت المصنفات؛ فخصص لها سوق لعرضها وبيعها ..
وإنني أحمد الله تعالى أن أكرمني بدخولي في زمرة المؤلفين الذين عرضوا كتبهم هنا في هذا السوق منذ ألف سنة ..
٢٦٬٤٩٥
الأشخاص الذين تم الوصول إليهم
وسوم :تاريخ المغرب مراكش مسجد الكتبية