تاريخ النشر : 14/07/2018
عدد المشاهدات : 961
الشيخ سفر الحوالي والسياسة:
قبل نحو عقدين من الزمن؛ فاوض النظام السعودي الشيخ سفر ليترك الكلام في السياسة ..
وقال له: “نعطيك رئاسة قسم العقيدة بالجامعة ونوفر لك كل ما تطلب .. فقط: دع الكلام في السياسة؛ ولا سيما السياسة الخارجية للسعودية وعلاقتها بأمريكا”.
فرفض بشدة؛ وقال: “لا أعرف دينا بلا سياسة، ولا سياسة بلا دين”.
فسجن وأوذي .. رفع الله قدره ..
وقد ذكرني هذا بموقف شيخي الفقيه المصلح المجاهد بلعربي العلوي رحمه الله؛ حين نفاه المحتل الفرنسي وآذاه؛ ثم رده إلى فاس، وعرض عليه منصبا فخما وسيارة وبيتا … وقال له: “نريد منك فقط أن تترك الكلام في السياسة”.
فأجاب بالحرف: “أنا لا أعرف دينا بلا سياسة ولا سياسة بلا دين”.
فاستمروا في أذيته ونفوه أربع مرات أخرى نفيا قاسيا ..
هذان العالمان متخصصان في الشريعة، وهما من أكبر الدعاة إلى الإصلاح والعقيدة الإسلامية .. ومع ذلك؛ لا يكتمل الواجب الإصلاحي عندهم ما لم يهتم بالجانب السياسي؛ وحقوق الناس في الحرية والعيش الكريم ..
فصلاح الدين والعقيدة هام لصلاح الدنيا والآخرة، والإصلاح السياسي هام لاستصلاح دنيا الناس ومعاشهم .. وكلاهما مأمور به في الشريعة؛ ومن يقوم به إذا لم يقم به العلماء والمثقفون؟!
وسوم :النهضة سفر الحوالي عين على السياسة
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI