السلفيون .. وَعَبد السلام ياسين .. والعماري ..

السلفيون .. وَعَبد السلام ياسين .. والعماري ..!

أعتقد أن من المهم جدا: كشف الانزلاقات الخطيرة عند بعض إخواننا هداهم الله:
1 تطلب منهم التعامل بأخلاق الإسلام عند الاختلاف فيسكتون .. 
2 تتخذ موقفا من ذلك المختلف فيه؛ فيهاجمون بقسوة ويصدرون أحكاما ثقيلة ..
3 تطلب الحوار لمناقشة تلك الأحكام؛ فيسكتون ..
4 تنشغل بمدافعة خصم فكري يهاجم دينك؛ فيطعنونك من الخلف؛ وكأنهم ينتصرون لهذا الخصم ..
5 لا ينصرونك ولا يدعمون نضالك في القضايا الهامة؛ ويهاجمونك بشدة في مسائل اجتهادية أو اختيارات علمية ..
6 يسكتون سكوتا مريبا في تدوينات “إنكار الظلم والاستبداد” و”نصرة القدس” و”ووحدتنا الترابية” و”نصرة المظلومين” ..
ويهيجون هيجانا شديدا عند “انتقاد أخطاء الشيخ المغراوي” أو “شكر صواب جماعة العدل والإحسان أو حركة التوحيد والإصلاح”
بأي ميزان يزنون؟
لا هو ميزان شرعي .. ولا ميزان منطقي عقلي ..
مثلا:
هل يعقل أن تسكت عن انتقاد إلياس العماري للإسلام، وتبالغ في نقد ما تراه خطأ عند الشيخ عبد السلام ياسين رحمه الله؟!
بل تدعو للتصويت على حزب العماري، وتنكر بشدة التعاون على الحق مع جماعة العدل والإحسان !
فالشيخ المغراوي دعا للتعاون مع حزب العماري، وينكر بشدة التعاون مع جماعة ياسين!!
نعم .. قد أختلف مع الشيخ ياسين .. وقد أنتقد بعض أفكاره؛ لكن يبقى شخصية وطنية متميزة، وعالما مفكرا كبيرا يُحترَم ويستفاد من إنتاجه العلمي والفكري الغزير .. رحمه الله رحمة واسعة ..
حتى السيد العماري أنتقده بأدب وموضوعية وعلم، ولو تعين ذلك لتعاونت معه على القضايا الوطنية التي تسمو فوق اختلافنا؛ كقضيتنا الترابية ..
هذا أراه سلوكا طبيعيا شرعيا منطقيا وطنيا ..
أما أن أبالغ في نقد الشيخ ياسين والعلامة الددو، وأرتمي في أحضان العماري وبن شماس الذي جلس إلى جانب ملحد يستهزأ بالله وجبريل والبيعة؛ فلا دين يقر هذا ولا عقل ..
المنطق قبل الشرع يقتضيان:
1 إما أن أسكت عن ياسين والعماري ..
2 وإما أن أنتقدهما مع الفارق بين: الشيخ الذي هو إسلامي يتبنى نصرة الإسلام وبين العماري الذي هو علماني يعلن موقفه ضد أسلمة الدولة ..
فهل من توبة؟ وهل من تعقل؟
يا شيخنا المغراوي وَيَا إخوتنا السلفيين ..