الوزير وثقافة صلاة الفجر

تاريخ النشر : 12/02/2018

عدد المشاهدات : 897

الوزير وثقافة صلاة الفجر ..

 

يأسف المواطن حين يرى المستوى الثقافي المتواضع لبعض وزراء دولته ..
وإلا فأقل الناس ثقافة يعرف بأن الطفل يحتاج إلى ساعات معينة من النوم يوميا حسب سنّه، وأن الأفضل أن يكون نومه باكرا واستيقاظه باكرا ..
فإذا كان الطفل في سن بين: 7 و12 سنة؛ ونام من: 21 ليلا إلى: 5 صباحا؛ فقد أخذ حظه الكافي من النوم، لا سيما إذا أضاف لها في النهار: ساعة من نوم القيلولة .. 
ولا يضره بعد ذلك إذا استيقظ باكرا لصلاة الفجر؛ بل ينفعه كثيرا؛ فإن ذلك الوقت هو أفضل الأوقات لممارسة الرياضة وتلقين العلم والمعرفة والقيام بأنشطة التنمية الذهنية ..
وأنا متأكد أن حجم ثقافة السيد الوزير لا يسمح له بمعرفة أن صلاة الفجر من أهم العبادات التي يطلب تعويد الأطفال عليها منذ سن السابعة .. وأن منافعها النفسية والصحية والتربوية هامة جدا ..
وكيف سيعرف هذه المعلومات وهو يظن بأن صلاة الجمعة تستغرق ساعات؟!
كان الأولى بالسيد الوزير أن يوجه اهتمامه لعلاج الظواهر السلبية في المخيمات والتي تسهم في تنشئة شباب قليل أو منعدم التربية؛ سرعان ما يتحولون إلى مواطنين ضارين تتفشى بينهم الانحرافات السلوكية؛ التي تقودهم إلى ارتكاب الجرائم بمختلف أشكالها من القتل وتجارة المخدرات والشذوذ الجنسي والاعتداء على الوالدين والأساتذة والعنف ضد النساء .. إلِخ.
أما من تربى على صلاة الفجر تربية سليمة معتدلة؛ فلن يرى منه وطنه إلا الخير واستقامة السلوك ونظافة اليد ..

إن مهاجمة السيد محمد الطالبي العلمي لصلاة الفجر والجمعة .. يحمل في توقعي رسالة سياسية أيديولوجية مفادها أن قياديين في حزب التجمع الوطني للأحرار يريدون استغلال مناصبهم الوزارية لمحاولة ما عجز عنه العماري وحزبه من مقاومة أسلمة المجتمع !
المستغرب أننا لا نرى إنكار استغلال وزير لمنصبه ضد الدين؛ من أولئك الذين رأيناهم ينكرون ما سموه: توظيف حزب العدالة والتنمية للدين في السياسة!
لم نر وزيرا من PJD يستغل منصبه لفرض شيء من الدين؛ ولكن رأينا وزيرا من حزب الحمامة يريد استغلال منصبه ضد شيء من الدين ..

وسوم :أسلمة المجتمع عين على السياسة