تاريخ النشر : 27/06/2017
عدد المشاهدات : 1007
تلا الإمام قبل قليل قول الله تعالى من سورة يونس -وهو يتحدث عن فرعون-: {فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آيَاتِنَا لغافلون}
يمثل رمسيس الثاني أكبر النماذج في تاريخ البشرية لطغيان الإنسان وتمرده على الرب وعدوانه على الأنبياء ..
وقد بلغ فساده إلى درجة: ادعاء الربوبية وقهر شعبه وإلزامهم بعبادته، وكان يريق دماء الأبرياء بشكل فظيع جدا، وكان يقتل الرجل بعد أن يزني بزوجته ويتخذها خادمة ومؤنسة في قصره ..
ورمسيس هذا هو حاكم مصر زمن بعثة سيدنا موسى عليه السلام، وهو معروف بلقب: فرعون موسى ..
وقد واجه الرسالة الإلهية بمنتهى الكفر والجبروت والطغيان الذي وثقه القرآن العظيم ..
وقد ذكر الله تعالى في آية التراويح أنه قتله بإغراقه في البحر؛ وأنه سيمكن الناس من استخراج جثته: {فاليوم ننجيك ببدنك}
والحكمة من ذلك: {لتكون لمن خلفك آية}
أي: ليكون آية للناس وللمتكبرين على عبادة الله المتمردين على إرادته سبحانه؛ لا سيما أصحاب الملك والثروات الذين تطغيهم السلطة والمال ..
وفي هذا الصدد قام الباحث الفرنسي (موريس بوكاي) بدراسة عن هذه الآية؛ وأثبت بأدلة أن فرعون موسى هو رمسيس الثاني وصور جثته وأبرز المواطن منها التي تشير إلى كونه مات غرقا وأنه غرق شديد حصلت له معه كسور ..
وقد أودع دراسته في كتابه: “القرآن والتوراة والإنجيل والعلم”
وهو كتاب نفيس قارن فيه موقف الكتب السماوية الأصل من العلم ..
وخلص إلى أن القرآن هو الوحيد الذي لم تعترض فيه آية واحدة على حقيقة علمية؛ بل هو مليء بالآيات العلمية المؤكدة لربانيته وأنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..
هذه آية من آلاف الأدلة على عظمة الله وقدرته وملكه سبحانه؛ لكن كثيرا من الناس غافلون عن آيات الله
للإشارة:
السيد موريس كان طبيبا يهوديا أسلم بعد إجراء الدراسة المذكورة ..
حماد القباج
ليلة الاثنين 10 رمضان 1438
بالمسجد الحرام بمكة المكرمة
وسوم :من وحي التراويح
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI