تاريخ النشر : 16/11/2016
عدد المشاهدات : 961
الغنيمة الانتخابية .. ومقاطعة الإصلاح:
“الحكومة المقبلة، لا ينبغي أن تكون مسألة حسابية، تتعلق بإرضاء رغبات أحزاب سياسية، وتكوين أغلبية عددية، وكأن الأمر يتعلق بتقسيم غنيمة انتخابية”.
“الحكومة هي هيكلة فعالة ومنسجمة، تتلاءم مع البرنامج والأسبقيات، وهي كفاءات مؤهلة، باختصاصات قطاعية مضبوطة”.
جملتان من الخطاب السامي الذي ألقاه جلالة الملك أمس من العاصمة السينيغالية داكار ..
تؤكدان بأن رئيس الدولة المغربية ماض في طريق الإصلاح السياسي وأنه لن يسمح بالعبث بمحطة تشكيل الحكومة كما لم يسمح بالتلاعب بنتائج انتخابات 7 أكتوبر ..
وقد جزم جلالته بأنه سيحرص على أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة، طبقا لتلك المعايير، ووفق منهجية صارمة، وأنه “لن يتسامح مع أي محاولة للخروج عن هذه المنهجية”.
تطمينات من الملك لشعبه بعد القلق الذي راود عددا من المتابعين بسبب تأخر انتهاء مشاورات تشكيل الحكومة .. وما شاع من محاولات ضغط وابتزاز تشم منها رائحة فساد الذين يعتبرون المناصب “غنيمة انتخابية” ويحاولون أن يجعلوا من تشكيل الحكومة فرصة لضمان مصالحهم وتوسيع دائرة مكاسبهم ..
التطمينات الملكية تؤكد خطأ من يتخلف عن الإسهام في مشروع الإصلاح السياسي وهو قادر على المشاركة والدفع بعجلته إلى الأمام ..
جلالة الملك حفظه الله ما فتئ -منذ توليه المسؤولية- يقدم الحجج تلو الأخرى على جديته في إرادة الإصلاح؛ وهو ما تأكد وتجلى بوضوح للجميع في كل المحطات الهامة بعد 9 مارس؛ فماذا ينتظر المطالبون بالإصلاح المقاطعون لأسبابه؟!
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI