تاريخ النشر : 16/11/2016
عدد المشاهدات : 871
المرجعية والعلمانية عند الزعيم أردوغان ..
مما لفت انتباهي في مقابلة الأستاذ علي الظفيري المبثوثة قبل دقائق على قناة الجزيرة مع الزعيم أردوغان؛ أمران اثنان:
الأول: تصوره للمرجعية
وتأكيده على أنه استفاد في تكوينه السياسي من الزعيم نجم الدين أربكان، وفي تكوينه الفكري والديني من مدرسة الأئمة والخطباء وجلال الدين الرومي وعدد من المفكرين والعلماء ..
قال: “لكن فوق هذا كله تأثري الأكبر هو بقائد الأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وأنا كلما تعمقت في حياته وجدتها مهمة وملهمة لنا لاتخاذ المواقف الصحيحة”.
قال: “وفوقها كتاب الله الذي هو منبع الهداية”
قال: “فالقرآن والسنة يساعداننا على تصحيح وتقليل أخطاءنا”.
وهذا معنى شرعي إصلاحي هام جدا؛ يبرز أن المسلم لا ينبغي أن يتعصب لشيخ ولا طائفة ولا جماعة؛ بل يعتصم بالكتاب والسنة ..
الأمر الثاني: تفسيره للعلمانية
حيث وضّح بأن المعنى الذي يتبناه للعلمانية هو أن تكون الدولة راعية وقائمة بحقوق كل مواطنيها كيفما كانت دياناتهم ..
وهو بهذا يؤكد بأنه لا يتفق مع المفهوم الأتاتوركي للعلمانية، كما أكد ذلك بسلوكه وإصلاحاته في المجال الديني في تركيا ..
وإذا كان وجوب رعاية الدولة لكل مواطنيها من أحكام الشريعة التي شرعت من خلال الهدي النبوي ومن خلال سنة الخلفاء الراشدين: ضمان حقوق غير المسلمين المقيمين في الدولة الإسلامية؛ فإن موقف أردوغان يبقى أيضا من صميم السياسة الشرعية؛ من حيث أنه تطبيق لقاعدة تخفيف المفسدة؛ بالنظر إلى كون العلمانية الأتاتوركية أشر وأظهر في معاداتها للدين الإسلامي ..
وفي كل الأحوال فلا أرى مشروعية تبني لفظ العلمانية .. وقد يكون للسيد أردوغان ما يسوغ له استعماله في واقع بلده الذي تمت علمنته بقوة عبر عقود ..
وسوم :أردوغان تركيا عين على السياسة
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI