تاريخ النشر : 28/07/2016
عدد المشاهدات : 840
عودا إلى موضوع الشيخ أبي النعيم:
تفاعلا مع بعض الانتقادات الإيجابية لوجهة نظري في نصرة الشيخ أبو النعيم؛ أود أن أوضح للإخوة والأخوات الذين اعترضوا على توقيت نشر مقالتي ما يلي:
سياق المقالة ليس هو نصرة الشيخ في مقابل القناة؛ وأنه محق في أصل انتقادها ..؛
ولكن السياق الحالي هو كون الشيخ ماثلا أمام القضاء.
ولذلك وصفت القناة بأنها عرفت من أين يؤكل الكتف؛ وألقت بالكرة إلى ملعب القضاء؛ الشيء الذي كنت أود من الشيخ أن لا يمكنها من أسبابه ..
وإذا كان هذا هو السياق؛ فإن القاضي لن يعتمد في حكمه على مقالتي؛ ولكن سيعتمد على مقاطع الفيديو التي سلمتها له جهة الادعاء ..
وحينئذ فلا يوجد في هذا التوقيت والسياق ما يمنع من بيان الواجب الشرعي والحديث عن النصرة الحقيقية، وخلاصتها التي شرحتها في المقالة هي:
1 القناة الثانية أولى بالمحاكمة
2 يجب قطع الطريق على التيارات العلمانية التي تستغل الألفاظ ذات الحمولة التكفيرية؛ كوصف المسلم بالوثنية أو اليهودية ..
يجب أن نقطع طريقهم نحو الإضرار بالدعاة؛ ولا يمكن ذلك إلا بإقناع أولئك الدعاة بتفادي تلك الألفاظ أثناء أداءهم لواجب النهي عن المنكر والتحذير من الشر ..
وأنا في الحقيقة أستغرب من الاعتراض على التوقيت؛ مع أن المعترضين يعرفون جيدا أن مصير القضية محسوم وواضح قبل مقالتي:
فإما أن القاضي سيتحرى الحق والعدل فهذا هو الواجب عليه، وإما أنه سيتأثر سلبا بالحملة ضد الشيخ؛ وهذا سيحصل له بالتسجيلات المرئية للشيخ أبي النعيم نفسه وليس بمقالتي أنا!
لذلك لا أتفق مع من قال: المقالة قد تستغل ضد أبي النعيم ..
فلا إشكالية في التوقيت ولا مسوغ لتأجيل تأكيد النصيحة للشيخ وغيره من محبيه الصادقين؛ بتفادي الغلو والتعصب والشدة في النقد واستعمال العبارات التي توهم التكفير ..
وقد قلت لهم مرارا: ليس الموضوع هو مدى صحة الحكم بالكفر أو الفسق، ولكن الموضوع هو مراعاة مآلات هذا الفعل؛ حيث تؤدي إلى ظهور شباب يكفر بلا ضوابط وشباب يتبنى العنف ضد من قيل له إنهم كفار، كما تسهل مهمة استهداف الدعاة ومصادرة حقوقهم بتهمة الإرهاب ..
وهذه كلها مآلات تجب مراعاتها انطلاقا من حديث هدم الكعبة وإعادة بناءها ..
ومع ذلك كله فقد تحريت في النشر مرور وقت المحاكمة؛ ولم أكن أعلم أنها ستؤجل ..!
هذا تعقيبي على التعليقات الإيجابية التي انتقدتني مع شكر أصحابها الكرام ..
أما المتعصبون والمصطادون في الماء العكر فيريدون الإيهام بأن المقالة تعد تخليا عن نصرة الشيخ أو انتقاما منه!!!
معاذ الله .. سبحانك هذا بهتان عظيم ..
وأعرف أن من هؤلاء من لا هم له في نصرة ولا في شيخ؛ بقدر ما أن همه البحث عن ماء عكر يصطاد فيه سمكة منتنة تفوح بالحقد والرغبة في تصفية حسابات له مع شخص اسمه حماد القباج ..
ومن أكثر الأسماك المصطادة في ذلك الماء العكر نتانة: قول أحدهم: (لا نستغرب هجوم العلمانيين على الشيخ لكن المستغرب هو هجوم هذا المسمى القباج)!
ألا فليعلم هؤلاء أن ضجيجهم لا يعدو عندي كونه زوبعة في فنجان، وما مثله سيثنيني عن قول كلمة الحق والمشاركة في المشروع الإصلاحي بالغ الأهمية: مقاومة الغلو ونشر الهدي النبوي القائم على الاعتدال والرفق والرحمة والحكمة ..
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI