تاريخ النشر : 3/07/2016
عدد المشاهدات : 1160
من وحي التراويح .. الليلة (27):
أصحاب الأخدود في سوريا وتعز والفلوجة
تلا إمام التراويح سورة البروج ..
وكلما سمعت هذه السورة تأثرت من قصة أصحاب الأخدود؛ وهم آلاف من الناس من الشام والعراق واليمن آمنوا بعيسى عليه السلام ودخلوا في دينه؛ فغضب الملك الذي كان يحكم تلك البلاد -وكان يهوديا- فأمر بحفر الأخاديد وإشعالها بالنيران وأن يرمى فيها كل من يرفض الرجوع عن دين عيسى عليه السلام ..
وقد أقسم الله تعالى بثلاثة أقسام أن الذين ارتكبوا هذا الإرهاب لعنوا وسيحل بهم بطش الرب الشديد وأن “لهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق”
والجزاء من جنس العمل ..
وها هو التاريخ القديم يعيد نفسه؛ حيث تصب النار على المسلمين اليوم في الشام (سوريا) والعراق (الفلوجة وغيرها) واليمن (تعز وغيرها) ..
(طواغيت التاريخ حفروا الأخدود للنار، وطواغيت الواقع ينزلون النار من السماء)!
وزبانية إيران والنظام السوري يفتنون المسلمين بالتعذيب؛ ويكرهونهم على تأليه علي والحسين والخبيث بشار الأسد ..!
وطواغيت الإمبريالية يشجعون ويباركون كي لا يؤسس المسلمون دولة حديثة تختار فيها الشعوب من يحكمها ومرجعية حكمها ..
{وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد}
فالله تعالى شاهد ومطلع على ما يفعله الظالمون، وله سبحانه الملك والقدرة على منع أفعالهم؛ ولكن ليبلو بعض الناس ببعض ويمحص المؤمنين ويرفع درجتهم في النعيم، ويحق القول على الكافرين ..
{إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد}
وقد واست السورة الكريمة كل مؤمن يتعرض لمثل هذا الاضطهاد والعدوان الإرهابي الظالم:
{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير}
فالمؤمن يوقن بوعد الله ويتحمل الأذى ابتغاء ما عنده؛ ولذلك كان بعض المؤمنين المهددين بنار الأخدود يُصبّر بعضهم بعضا، ويعلمون أنهم سيقولون بعد لحظة من حر النار: {يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين}
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ثلاثة من الرضع تكلموا؛ منهم: رضيع كانت أمه من أصحاب الأخدود؛ فلما رأت النار فزعت وجزعت ..
فقال لها رضيعها: “ادخليها فوالله لتجدنها بردا وسلاما”
قلت:
كما جعلها الله تعالى في الأخدود الذي حفر لسيدنا إبراهيم عليه السلام ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يؤتى بأشد الناس عذابا في الدنيا فيغطس غطسة في الجنة؛ فيقال له: هل رأيت بؤسا قط؟!
فيقول: لا والله“!
فصبرا يا أهل سوريا وَيَا أهل اليمن وَيَا أهل الفلوجة ..
فرج الله همكم ونفس كربكم ورفع مقامكم وأخذ ظالمكم؛ كما أخذ {فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكذيب والله من وراءهم محيط} ..
وسوم :التفسير تدوينة رمضان من وحي التراويح
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI