تاريخ النشر : 2/07/2016
عدد المشاهدات : 1232
من وحي التراويح .. الليلة (26):
موعظة الرب الخالق للإنسان الملحد
تلا الإمام سورة المرسلات ..
ومضمونها اشتمل على خطاب عقلاني وعظي بليغ موجه إلى المكذبين بالدِّين ويوم الدين:
1 أقسم الله في أول السورة بخمسة أقسام على أن وعده سيقع
2 وتوعد المكذبين عشر مرات بقوله: {وَيْل يومئذ للمكذبين}
3 ثم سأل البشر المكذبين:
{ألم نخلقكم من ماء مهين} المني
{فجعلناه في قرار مكين} رحم المرأة الذي جعله معدا بعناية فائقة لحمل الإنسان {إلى قدر معلوم} 9 أشهر
4 ثم سألهم:
{ألم نجعل الأرض كفاتا} أي أعددناها لضمكم {أحياء وأمواتا}: فجعلنا ظاهرها معدا ومهيَّأ لأحياءكم وجعلنا باطنها لدفن أمواتكم فلا تتأذوا من روائحهم وما تجلب من حشرات وميكروبات ..
ومع كونها مستودعا للجثت فإنها تخرج لكم العشب والثمار والمياه: {وأسقيناكم ماء فراتا}
وهكذا استدل ببرهان الخلق الأول؛ على الخلق الثاني الذي يشتمل على ما وعد الله به من جنة ونار:
{أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لَبْس من خلق جديد}
5 ومع ظهور الحجة على قدرة الرب وقوته يستكبرون عن عبادته: {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون}
6 قال الله في خاتمة السورة:
{فبأي حديث بعده يؤمنون}
إذا لم يؤمنوا بعقيدة القرآن العقلانية المنطقية القائمة على الحجة والبرهان؛ فبماذا سيؤمنون؟!
وعلى ماذا سيؤسسون تصورهم وعقيدتهم عن الحياة والكون ومنشأ الإنسان ومآله؟!!
وصدق الرب العظيم؛ فإن الإنسان مهما قرأ من النظريات الفلسفية عن الوجود الإنساني والكوني لا يجد فيها ما يقنع العقل ويطمئن النفس كما يجد ذلك في القرآن ..
بل إن تلك النظريات تعمق الحيرة وتورث الاضطراب والشكوك ..
أما القرآن فهو كما وصفه منزله سبحانه: {إنه لقول فصل وما هو بالهزل}
وسوم :التفسير تدوينة رمضان من وحي التراويح
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI