تاريخ النشر : 18/06/2016
عدد المشاهدات : 969
من وحي التراويح (12):
المشروع العالمي لإصلاح ذات البين
تلا الإمام قول الله تعالى من سورة الأنفال: {قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأَطِيعُوا الله ورسوله إن كُنتُم مؤمنين}
كان الاختلاف بشأن الغنائم من أول ما كاد أن يؤدي إلى نزاع بين المسلمين الأوائل.. فسارع القرآن لوأد هذا النزاع في مهده؛ موجها إلى إصلاح ذات البين معتبرا إياه من أبرز صفات التقوى..
وفيه إشارة إلى أن القوم الذين لا يسود بينهم إصلاح ذات البين؛ لا يكتمل عندهم وصف التقوى؛
ويؤكده أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف فساد ذات البين بأنها تحلق الدين؛ فلا يفرط في إصلاح ذات البين إلا رقيق الدين قليل التقوى..
وهذا يؤكد على أن من أعظم خطوات الإصلاح في الأمة؛ إصلاح ذات البين بين مختلف مكونات الأمة من دول ومجتمعات وأوطان وقبائل وشعوب وجماعات وتيارات فكرية..
وكما أنه واجب شرعي أوجبه الله على هذه الأمة بنص آية التراويح وغيرها؛ فإنه من أساسيات إصلاح ما فسد من أحوال الأمة..
ومن هنا فإنني أدعوا رابطة العالم الإسلامي ونحوها من المؤسسات إلى إطلاق مشروع إسلامي عالمي لإصلاح ذات البين؛ يتوجه ابتداء إلى الجماعات والتيارات الإسلامية ثم يوسع خطابه ليشمل مختلف التيارات الفكرية والأنظمة السياسية..
وفي اعتقادي ينبغي أن يتأسس هذا المشروع على ثلاثة مبادئ:
1 التراحم
2 التعاون
3 التناصح
فيا أمة محمد.. يا أيها المسلمون.. يا أيها العلماء والدعاة.. يا أيتها الأنظمة.. يا أيتها الجماعات الدعوية والسياسية..: {اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأَطِيعُوا الله ورسوله إن كُنتُم مؤمنين}
وسوم :التفسير تدوينة رمضان من وحي التراويح
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI