تاريخ النشر : 13/06/2016
عدد المشاهدات : 768
من وحي التراويح (8):
المساواة بين الجنسين
تلا الإمام قول الله تعالى: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض}
العلاقة بين الرجل والمرأة في المنظور القرآني قائمة على “المساواة التكاملية المفضية إلى التراحم والتعاون”: {بعضكم من بعض}
وعلى هذه النواة ينبغي أن تؤسس الأسر والمجتمعات؛ وهو ما ينفع البشرية ..
خلافا للحضارة المعاصرة التي تقيم العلاقة بين الجنسين على “المساواة التماثلية التي تفضي إلى الصراع والتطاحن”؛ مما ينعكس عَلى أحوال الأسر والمجتمعات بما نراه من تحاقد وتنازع وتشتت مدمر ..
فقوله تعالى: {بعضكم من بعض}؛ معناه أن شأنكم واحد وأمركم سواء؛ وهو تعبير بليغ ودقيق للدلالة على معنى: المساواة في إطار التكامل.
ومن جميل التناسب بين السور؛ أن الآية أعلاه ذكرها ربنا سبحانه في أواخر سورة آل عمران، تمهيدا لسورة النساء بعدها -التي هي سورة الأسرة بامتياز- والتي افتتحت بقوله سبحانه: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}
فالرب الخالق جلّ في علاه؛ يُبين للجنسين بأنهما من أصل واحد وأن أكرمهم عنده سبحانه أتقاهم؛ فمنزلتهم عند بارئهم لا تمييز فيها إلا بالتقوى؛ فأتقاهم أقربهم إلى الله ذكرا كان أو أنثى ..
وسوم :التفسير تدوينة رمضان من وحي التراويح
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI