تاريخ النشر : 10/06/2016
عدد المشاهدات : 1018
من وحي التراويح (الليلة 4)
لماذا تحرم نفسك من الشهوات المحرمة؟!
(مالْكْ مْعْقّدْ)؟!
في وحي الليلة؛ أود الرجوع إلى قول الله تعالى:
{زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة}
المؤمن أعقل من الفاجر؛ لأنه ترك محرمات الدنيا عن قناعة كاملة بأنه تركها ليتمتع بما هو أفضل منها وأكمل ..؛ فهو ترك مؤقت وليس حرمانا ..
لكن الغارق في الشهوات المحرمة يظن أن المؤمن يحرم نفسه بترك الزنا والربا والخمر والمعازف ..؛ فيسخر منه ويقول: هذا أحمق!
وبدارجتنا المغربية: (مالْكْ مْعْقّدْ)؟!
قال تعالى: {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون}
وقال تعالى عن قوم نوح: {كلما مر به ملأ من قومه سخروا منه}
فهؤلاء تلقوا رسالة الله ووحيه بالإعراض والاستخفاف ..؛ فزينت لهم حياة المجون والشهوات وظنوا أنها هي الحياة السعيدة .. ولم يدركوا أنها نزوات ولذات عابرة زائلة منغصة بكثير من المنغصات؛ كما قال تعالى: {وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}
وقد ذكر الله تعالى في آخر سورة المؤمنون مآل الفريقين يوم القيامة؛ وما سيقول الرب العظيم للمستهزئين حين يطلبون الخروج من جهنم:
{قال اخسأوا فيها ولا تكلمون . إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين . فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون . إني جزيتم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون}
فاصبر أيها المؤمن على ترك الشهوات المحرمة {ولا يستخفنك الذين لا يوقنون}
وسوم :التفسير تدوينة رمضان من وحي التراويح
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI