تاريخ النشر : 9/06/2016
عدد المشاهدات : 1624
من وحي التراويح 1437 (الليلة 3)
الكرامة الإنسانية
تلا الإمام قول الله تعالى: {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أَذًى والله غني حليم . يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}
خصص الله تعالى آيات كثيرة من آخر سورة البقرة للحث على إنفاق الأغنياء على الفقراء؛ معتبرا ذلك من الواجبات الاجتماعية الهامة ..
والملفت للانتباه؛ أن الله تعالى وضح أن من سينفق متسخطا متسلطا بالأذى على الضعفاء؛ فبذله ونفقته غير مطلوبة ولا نافعة ..
والغني الذي هم بذلك؛ خير له -بدل صدقة الأذى- أن يقول للفقير كلمة طيبة تطييبا لخاطره، وأن يقابل غضب الفقير المضطر وجفاءه بالعفو والحلم ..
فالإحسان للضعيف مشروط بحفظ كرامته؛ ومن لم يحفظها فصدقته باطلة .. وكفى به دليلا على عناية القرآن البالغة بالكرامة الإنسانية ..
خلاصة:
التشريع القرآني يريد مجتمعا يعامل أغنياؤه فقراءه بما يلي:
1 يحفظون كرامتهم (ترك المن والأذى)
2 يصبرون على سلوكهم السيء الناتج عن أزمتهم النفسية (الحلم)
3 ينفقون عليهم (وليس فقط يتصدقون عليهم)
وسوم :التفسير تدوينة رمضان من وحي التراويح
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI