تاريخ النشر : 17/05/2016
عدد المشاهدات : 608
بعد الإجهاض الذي تعرض له مشروع المغرب العربي ..
وبعد تأكد اليأس من الجامعة العربية التي ولدت ميتة ..
وبعد أن أكدت تطورات الأحداث بأن الدول الإمبريالية لا يمكن اعتبارها حليفا استراتيجيا وأن من يتغطى بدعمها عريان ..
يتوجه المغرب نحو تحالفات جديدة في الهند وروسيا والصين وتركيا ..
ويرجع إلى عمقه التاريخي ليحاول الانطلاق منه نحو شراكة أقرب ما تكون إلى نوع من الوحدة الاستراتيجية مع دول الخليج ..
لا يسعني بصفتي مواطنا مهتما بقضايا وطني وأمتي إلا أن أسأل الله تعالى لهذه الخطوة النجاح وأن يوفق قادة دولنا في مساعيهم لتدارك ما يمكن تداركه ..
وأرجو أن تكون الفرصة لا تزال سانحة لذلك ..
وإلا فإن الأمور قد تعقدت بشكل كبير، والورم استفحل بشكل خطير ..
والأخطاء السياسية التي بدأت منذ أزمة الخليج الأولى، ولم تنته بدعم الانقلاب المصري ..
مرورا بالتساهل في التدخل المبكر لإسقاط نظام الطاغية الأسد، والتأخر في دعم الثورة اليمنية ضد الثعلب المجرم علي صالح الذي ضحك على النظام السعودي بقيادة الملك عبد الله ..
واتخاذ موقف خاطئ مما يسمى الإسلام السياسي في تركيا واليمن ومصر؛ والذي تحلى بكثير من الراديكالية تجاه جماعة الإخوان المسلمين ..
هذه الأخطاء وغيرها كانت مع الأسف فادحة ..
ولم يكتشف فداحتها قادة الدول الخليجية إلا بعد أن تأكدوا من التحالف السري بين أمريكا وإيران؛ الذي مكن الأخيرة من ابتلاع العراق ودعم طاغية سوريا ضد شعبه وإسقاط اليمن في قبضة ميليشيا الحوثي ..
تبدو فرص تدارك الخلل ضعيفة؛ ومع ذلك لا نملك إلا أن نشجع مثل هذه الخطوة ونرجو لها التوفيق وندعوا لتكاثف الجهود لإنجاحها ..
كما أرجو أن توفق هذه البادرة إلى عدم تكرار أخطاء الماضي؛ وأبرزها: استبعاد ديننا الحنيف بقيمه ومبادئه من كونه منطلقا ومؤطرا لهذه المرحلة الجديدة ..
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI