تاريخ النشر : 9/03/2016
عدد المشاهدات : 1591
كلمة في حقوق المرأة ..
معيار السمو الذي يمكن أن تصل إليه المرأة في أي مجتمع، مرتبط بمدى تمتعها بالحقوق التي ترعاها وتصونها وتعزها وتسعدها، والدقة في التوازن بين ما يمنح لها من حقوق وما تلزم به من واجبات، والتكامل في ذلك.
وهذا ميدان أحرزت فيه الشريعة قصب السبق كغيره من الميادين، ولا يدانيها في ذلك أي نظام أو قانون؛ فقد تفوقت لكونها أشمل، وأرحم بالمرأة وأكثر عناية بها، مع تجردها، إذ مقصدها تحقيق حصول المرأة على حقوقها لمصلحة المرأة، بخلاف الذين يجعلون ذلك مطية لأغراضهم ومصالحهم الذاتية …
على أنه لابد لي من التنبيه هنا على ملحظ مهم جدا:
وهو أن التربية الصحيحة أنفع للفرد والمجتمع من التشريع العادل، وقد أخطأ خطأ بالغا من ظن أن حل المشاكل التي تعتري أوضاع المرأة يكمن بالأساس في المقاربة القانونية، فإن هذه الأخيرة لا تجدي مع غياب التربية؛ وكم من القوانين الصالحة لم تؤد رسالتها الإصلاحية بسب افتقاد الناس للتربية.
وهكذا فإن ما جاء في الشريعة من أحكام تشتمل على حقوق المرأة لا يمكن الانتفاع بها إلا إذا كان الناس يعاملونها وفق توجيهات النصوص التي أمرت باحترامها وإكرامها بنتا وزوجة وأما ..
فأول خطوة في إصلاح حال النساء هي زرع معاني تلك النصوص في قلوب الرجال، وتربيتهم على مقتضياتها وتوعيتهم بأن إكرام المرأة واجب ديني يثاب على فعله ويعاقب على تركه؛ وليس هو مجرد قانون وتشريع يمكن التحايل عليه”.
كتاب: “منزلة المرأة في الإسلام”
وسوم :حقوق الإنسان حقوق المرأة
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI