تاريخ النشر : 24/12/2015
عدد المشاهدات : 1663
معنى قرآني جليل:
ليلة ربانية ..
تلك التي قضيناها أمس مع شيخنا ومفيدنا الدكتور عادل رفوش وفقه الله تعالى ..
ومن جميل فوائدها تفسير قول الله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله}
فالعابد مهما بلغت منزلته عند الله لا تصل إلى درجة المجاهد إعلاء لكلمة الله تعالى وتبليغا لرسالاته؛ صدعا بالحق، ومدافعة للشر والظلم، ونشرا للخير بكل معانيه؛ من توحيد وحق وعدل ومرحمة وسلم وأداء للحقوق ..
وعزز الشيخ إبراز هذا المعنى؛ بقراءة أبي جعفر من رواية ابن وردان عنه بخلف من طريق الدرة: “أجعلتم سُقاةَ الحاج وعَمَرَةَ المسجد الحرام”
وفي بعض الشواذ: “سُقْيةَ الحاج وعُمرة المسجد الحرام”
قال شيخنا:
“فمهما عظمت أفعال الخير المباركة، وعظم فاعلوها ورغب في مناسكها ومواسمها؛ فليس العمل كالعمل فضلاً، وليس العامل كالعامل درجةً؛ بل وليس الإيمان كالإيمان عقيدةً ويقيناً؛ فإن من معاني الآية عند بعض المفسرين أنها في المفاضلة بين المؤمنين أيضاً؛ وأن الصَّادِعَ بالحق والقوام به نصرةً للدين وانتصافاً للمظلوم وتحقيقا للعدل والإصلاح؛ ليس إيمان هذا وقلبه وعقيدته وباطنه ويقينه كإيمان ذاك الذي تقاعس عن هذه المراتب العلية، وإن كان ما هو فيه ممدوحاً من وجه وقد ذكروا أنها نزلت في العباس لما تأخر عن الهجرة” اهـ بحروفه
وسوم :التفسير
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI