أنشطة وأخبار

مساجلة أدبية بين الدكتور محمد العريفي والدكتور عادل رفوش

تاريخ النشر : 9/10/2015

عدد المشاهدات : 2489


مساجلة أدبية بين الدكتور محمد العريفي والدكتور عادل رفوش:

 

جرت هذه المساجلة بين الشيخين يوم الخميس الماضي 8 أكتوبر 2015؛ إثر إعلان زيارة الدكتور العريفي الدعوية للمغرب المتوقعة نهاية شهر أكتوبر الجاري:

 

راسله الشيخ الدكتور عادل رفوش مرحبا:

 

تُباهي به العلياءُ عن رُتَبِ العلا فتعنو له أربابها ورِجالُها
فَدُم في أمان الله ترقى مراتباً تناهتْ عُلُوًّا أَنْتَ فِيهِ كمالُها

 

(حياك الله في بلدك أيها المرابط الكريم)

 

فأجاب الشيخ الدكتور محمد العريفي بالآتي:

 

تَحِيَّتُكَ البيضاءُ زانَ جَمالُها وأبهرَني إحسانُها ودَلالُها
معطرةٌ بالمسكِ فاحَ أريجُها وطاب لمشتاقِ الوصالِ وصالُها
فشكراً لكم يا أيها الشهمُ كلما أضاءَ سماءَ المكرماتِ هلالُها
ودُمْ حافظاً للعلمِ والودِّ نابهاً خلالٌ لنَفْسٍ كم تَطيبُ خِلالُها

 

 

فأجاب الدكتور عادل بالآتي:

 

إذا كانَ لُبُّ الشِّعْرِ صِدْقُ مَشاعِرٍ فأنت   لعمري    للدواوينِ     خَالُهَا
وَ إِنْ  كانَ قُحُّ الشِّعْرِ  نَسْجُ أصالةٍ فأنتَ   أبوها   عَمُّها     أَنْتَ   خَالُهَا
و إِنْ كانَ فيضُ الشِّعْرِ أعذبُ كلْمةٍ فدعوتك     الغراءُ      طابَ    زُلالُهَا
كفاني   لطيفُ  القولِ   منكَ   ألوكةً مِنَ الحبِّ في الرحمٰنِ  تسمو خِلالُهَا
رَعَتْكَ  مِنَ  الرحمن  ألطافُ  رحمةٍ و  دامتْ  عَلَيْكُمْ   سُحْبُها  و ظِلالُهَا

 

(سلم لي على كافة أحبابنا الأكارم)

 

فأجاب الدكتور العريفي:

 

حُروفُكَ أمثالُ النجومِ مُضيئةٌ فللهِ أضواءٌ يَفيضُ جَلالُها
كأنّ مداراتِ الكواكبِ حَولَها تَدورُ وفيها قد تسامَى احتفالُها
بَلاغَتُكَ الوَضَّاءةُ امتلأَتْ بها نفوسٌ، بلاغاتُ الكلامِ زُلالُها
فلا كنتَ إلا مَنْبَعاً لبلاغةٍ وطِبّاً لأذواقٍ تَنَاهَى اعتلالُها

 

فأجاب الشيخ رفوش:

رقيت بِنَا في مرتقى الشعر مرتقىًٰ لو  اتبعته الشمسُ  ضاقَ مجالُها
فما لي على بَحْرِ الودادِ  يدٌ ؛ و ما تطاوُلُ   فَسْلٍ  إِنْ  تَعَالَتْ   طِوالُهَا
تُناصِرُ مظلومًا  و تُخْسِئُ   جُبَّأً مِنَ الرفضِ و العَلْمانِ بَانَ ضَلالُهَا
وَ  مَهْما   تَنَادَوْا   بِالعُواءِ   تَغَالُباً فمِنْ   زَأْرَةٍ  بالحقِّ ؛  قِطًّا  تَخَالُهَا
فَدُمْتَ  لَِأهْلِ  السُّنَّةِ    الغُرِّ   رايةً تَسابَقَ  لِلْغاياتِ   فِيكَ    اعْتِدالُهَا

 

جواب الشيخ العريفي:

لا فُضّ فوك

تصبح على خير ، فدتك روحُ محبك

 

وإكمالا لمقصد الإفادة والإمتاع؛ ننشر المراسلة الشعرية التي كانت بين الشيخ العريفي والوفد المرافق له، والشيخ عادل ..

في زيارة الدكتور العريفي السابقة للمغرب مطلع سنة 2015؛

 

رحب به وبالوفد المرافق له؛ الدكتور عادل رفوش بهذه الأبيات:

 

أَهْلاً وَ سَهْلاً ؛ تَهُزُّ الشِّعْرَ مُنْتَظِمَا بِالاِسْمِ مُرْتَفِعاً وَالفِعْلِ مُنْجَزِمَا
مُرَّاكُشُ اليومَ بالبيضاءِ قد وسمت لمَاَّ حَلَلْتُمْ بِها يا معشرَ الوُسَمَا
إيهٍ هي القلعة الحمراءُ مِنْ خَجَلٍ لما تَبَدَّتْ وجوهُ الفَضْلِ والكُرَمَا
في فتيةٍ من رياضِ النَّجْدِ مجدهُمُ وُرَّاثُ مَدْرَسَةِ التوحيدِ والعُلَمَا
إِنِّي لريحِ ابنِ جَبْرينٍ بِمَوجِدةٍ لولا تُفَنِّدُني يَرْوي القميصُ ظَما
هُنِّئتُمُ بالمُهَنّا والضيوفِ هَناً وبالعَريفيِ عَرَفْتُ البِشْرَ مُبْتَسما
للهِ دَرُّكَ للمعروفِ داعيةً علمٌ ووعظٌ وحُكْمٌ زَيَّنَ الحِكَماَ
لَيتَ “الشبيلي علياًّ” كان ثالثَنَا لتُمِّمَ الحُسْنُ مبدوءاً ومختتما
أرجوا زيارتكم للخير فاتحةً ترضيك ربي؛ فَتَسْمُو في السماءِ سَمَا
وكيف لا يا مفاتيح البرورِ ويا ضيفَ السرورِ؛ فأهْلاً ما هَوَىًٰ نَسَماَ
صلى الإله على المحمودِ سَيِّدَنَا حُبِّ القلوبِ الذي للمنتهىٰ خَتَمَا

 

عفواً أحبابنا الكرام فهذه كليمات ارتجلتها من الباقيات الصالحات دبر الصلاة وقبيل المحاضرة…

فاعذروا هلهلتها التي أنتم أرفع منزلاً؛ فجملوا القريضَ بحسن تغاضيكم…

وأهلاً ألف، ومرحى ترحاب المطر والغيث الهتون.

أخوكم:

عادل بن المحجوب رفوش المغربي

 

فأجاب الوفد:

 

يا مرحبا بسليل العلم والعلما ومسهلا بخليل السادة الحُكما
حييت يا بهجة الدنيا وزينتها يا عادل عدل الأشياخ والعلما
ومرحبا من رياض النجد واصلة إلى مُرَاكِش دار الفضل والكُرما
يا مغرب الشمس عين الأرض حامئة بل قلبها أنتمو والفكر منتظما
ومنتهى الكون جغرافية وصلت بمنتهى العز والتاريخ قد رسما
فأين كان رباط الخيل صافنة إلا على أرضكم موسومة الحَكَما
مسومات على صهْواتها نفرٌ إن ينفروا نفر التاريخ محتدما
مرابطين على شطآن عالمنا موحدين فصارت لفظة علما
على البهاليل من سادات مغربنا ونحن جئنا نؤدي بعض ما لزما

نشير إلى أن الدكتور عادل رفوش كان قد أقام بهذه المناسبة مأدبة عشاء كبيرة على شرف هذا الوفد الكريم المشكل من ثلة من العلماء والأدباء والدعاة يتقدمهم الدكتور محمد العريفي

وقد عرف المجلس من فوائد العلم ودرر الأدب والمطارحات الدعوية ما يسر ويفيد ..

وسوم :

مواد ذات صلة

العفة والإباحية .. وجها لوجه

تاريخ النشر : 14/01/2022

عدد المشاهدات : 824

'