تاريخ النشر : 5/09/2015
عدد المشاهدات : 1702
حرام عليكم ..!
عُقِدتْ في مراكش عدد من المجالس من تأطير بعض الدعاة ..
والموضوع هو: الحث على المشاركة في الانتخابات يوم 4 شتنبر ..
وهذا جيد لولا:
1 أن الإخوة الذين أطروا تلك اللقاءات كانوا قبل صدور بيان الشيخ المغراوي؛ يفجرون في الرد علينا والتحذير منا، ويروجون في مجالسهم أننا ضلال وزائغون نفتن السلفيين بالسياسة!
بعد البيان مباشرة: انخرطوا في حملات انتخابية مكثفة؛ دون اعتذار لنا!!!
فهل هذا من الدين والتقوى؟!
2 هؤلاء الإخوة يروّجون بأن حزب العدالة والتنمية لا يستحق التصويت؛ والسبب: أنه خذل دور القرآن!
وهذه شهادة زور، وأنا مستعد للمناظرة في الموضوع؛ وكشف الحقائق بالتفصيل والبراهين القاطعة ..
ولن أكتم الشهادة بأن الإخوة أدوا واجبهم وزيادة في قضية دور القرآن.
أعوذ بالله من كتمان الشهادة، وأعوذ بالله من تزويرها ..
والغريب أن بعض الناس الذين يروّجون لهذا التوجه؛ استدعوا الشيخ المغراوي لأحد تلك المجالس ظانين أنه سيطعن في حزب العدالة؛ فلما أكمل الشيخ حثه على التصويت دون ذكر هذه النقطة؛ قام أحد التجار المنظمين؛ فقال:
(لنطبق ما قال لنا شيخنا وكما قال رسول الله لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ؛ و راه ما يمكنش ناس خدعونا و اعطيناهوم ثقتنا خمس سنوات ؛ او ما داروا والو و انعاودوا نعطيوهوم أصواتنا؛ لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين…)!!!
فتأملوا كيف يوظف العوام الشيخ للدعاية ضد حزب العدالة (صحّا)! ..
3 هؤلاء يدعون إلى التصويت على الأفراد بدل الأحزاب!
وهذه فضيحة:
لأن هذا غير ممكن؛ فالمواطن يصوت على أحزاب ولا يستطيع أن يصوت على أشخاص
بل إن أحدهم -ولولا منزلته في قلبي لسميته-:
سئل قبل البيان عن الانتخابات فقال: “نزهوا مجلسنا من هذه النجاسات”.
وسرد أبياتا شعرية لشاعر الحمراء في ذم السياسة!!
وأول أمس؛ أطر هذا الشيخ نفسه لقاء تواصليا لأحد المرشحين؛ جمعوا له نحو 200 أخ سلفي؛ فدعا ذلك الشيخ (المنجس للسياسة) للتصويت على ذلك المرشح، وذكر في مدحه أبياتا شعرية!!!
فالمصوتون على حزب العدالة أصحاب نجاسات،
والسياسيون الآخرون فضلاء يمدحون شعرا ونثرا!!!
إن الذي يشرف على هذا التوجه؛ جهة تريد إضعاف حزب العدالة بصفته يتزعم -على مستوى الأحزاب- معركة الإصلاح السياسي ..
وهذه الجهة المشرفة على هذا التوجه؛ تحركه كيف تشاء؛ مما يوقعه في اضطرابات وتناقضات:
. فمرة يلعن السياسة وأصحابها
. ومرة يشارك فيها إلى درجة القيام بحملات انتخابية
. ويقول ما ليس معقولا؛ كالتصويت على الأفراد!
وهذا يدل أنهم يتحركون بأوامر وتوجيه؛ وليس بمعرفة سليمة للواقع، وتأصيل شرعي، وتطلب مرضاة الله تعالى.
نصيحتي لهؤلاء الإخوة:
اتقوا الله ..
فإن آنَسْتُم من أنفسكم قدرة واستقلالية، وتفقهتم في الواقع السياسي؛ فانخرطوا في هذا الواجب الشرعي والوطني: الإصلاح السياسي ..
وإن عرفتم أنكم مضغوط عليكم أو لا تتقنون هذا الباب؛ فاتركوه واشتغلوا بما تحسنون ..
قد لا يظهر لكم الوجه الشرعي لضرورة دعم العدالة؛
لكن لا تضللوا من يتكلم في السياسة
ولا تتحركوا بإملاء جهة تقاوم الإصلاح
ولا تتكلموا بما يضحك عليكم الناس؛ فالذين قالوا لكم: صوتوا على الأفراد ضحكوا عليكم وأرادوا جعلكم أضحوكة
وعموما:
إذا قررتم المشاركة في السياسة؛ فلا تجعلوا أنفسكم في صف الفساد والمفسدين لأنهم الأقوى ..
ولا تحاربوا إخوانكم لأنهم الأضعف
فهذا لا يليق بالرجال؛ فكيف إذا كانوا مرتبطين بالدين والدعوة؟!
وسوم :عين على السياسة
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI