تاريخ النشر : 29/04/2015
عدد المشاهدات : 951
مرَّ أبو سفيان “قبل إسلامه” على سلمانَ الفارسي وصهيبٍ الرومي وبلالٍ الحبشي وهم جلوس، فأشاروا إليه وقالوا: “واللهِ ما أخذَتْ سيوفُ الله من عنُق عدوِّ الله مأخذَها، أي أنهم يتمنون قتله”.
فسمعهم أبو بكرٍ رضي الله عنه فقال:
“أتقولون هذا لشيخِ قريشٍ وسيِّدِهم”؟
(أصابته الغيرة لرجل ينتمي إلى قبيلة رسول اللهﷺ).
ثم إن أبا بكرٍ شعر بالندم، فأتى النبيﷺ فأخبرَه، فقالﷺ:
“يا أبا بكرٍ، لعلك أغضبتَهم، لئن كنتَ أغضبتَهم لقد أغضبتَ ربَّك”.
فأتاهم أبو بكرٍ يعتذر إليهم وقال:
“يا إخوتاه، أأغضبتُكم”؟
قالوا: “لا .. يغفرُ اللهُ لك يا أخي”.
[انظر صحيح مسلم رقم ٢٥٠٤]
التعليق:
تأمل أخي الكريم كيف اعتذر أفضل الأمة بعد نبيها؛ لمن هو دونه علما وفضلا وسابقة ..
بهذه الأخلاق نصرهم الله تعالى ورفع قدرهم في الدنيا والآخرة؛ رضي الله عنهم.
أما نحن؛ ففسدت أخلاقنا ومرضت قلوبنا فتنازعنا ففشلنا وتخلفنا وذللنا لغيرنا .. ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى.
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، وتداركنا بعفوك ورحمتك، وطهر قلوبنا من الغل والغش والحقد والحسد ..
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI