أنشطة وأخبار

ورقة عملية لتفعيل “نداء مراكش” الإصلاحي

تاريخ النشر : 25/04/2015

عدد المشاهدات : 1945


بِسْم الله الرحمن الرحيم

 

تبعا لنداء مراكش الذي وجهته أمس إلى شيخنا ووالدنا أبي سهل ومن معه من الصادقين الطيبين بارك الله فيهم؛

وتسهيلا لخطوة الاستجابة؛ أقترح البرنامج التالي:

 

1 نعلن في نهاية الندوة لكل الحاضرين أننا نزعنا من قلوبنا كل شحناء أو بغضاء تسللت إلى القلوب بسبب ضعفنا وحظوظ أنفسنا؛ وأن كل واحد يعتذر عما بدر منه من خلق غير شرعي

وأبدأ فأقول:

أعتذر عن كل لفظ أو موقف تسبب بالضرر لأحد، وأشهد الله أنني عفوت عن كل من آذاني بقول أو فعل بدون استثناء“.

وسأردد هذا بحول الله تعالى على الملأ في ختام الندوة إن أعطيت لي الكلمة.

 

2 نحدد المسائل الخلافية؛ وهي في نظري:

– مشروعية المشاركة في العمل السياسي بالضوابط الشرعية

– كيف نوزع الأولويات بين العمل الدعوي وغيره؟

– الموقف من قضايا مهمة مؤثرة على واقع الأمة ومستقبلها (المقاومة الفلسطينية / التمدد الرافضي / الانقلاب المصري ..)

– مشروعية التعاون على الحق والخير مع الجماعات والحركات الإسلامية المتنوعة

– الموقف الشرعي من جماعة الإخوان المسلمين

– الموقف الشرعي فيما نراه خطأ عند بعض العلماء؛ مثل: الدكتور يوسف القرضاوي والعلامة ولد الددو (ويشمل المنهجية الشرعية للرد والتحذير من الأخطاء)

 

3 نحدد غداً الأحد بعد صلاة المغرب لمناقشة هذه المسائل وبيان ما هو واجب قطعا فنلتزم بأداءه وما هو حرام قطعا فنلتزم بتركه

ويعذر بعضنا بعضا في الأمور الاجتهادية النسبية

وضابط كون المسألة اجتهادية؛ أن يقول بها عالم معاصر مجتهد

 

4 نطلب من بعض المشايخ الذين حضروا للندوة بتشكيل لجنة من المشايخ المعروفين باتزانهم وحكمتهم وكريم أخلاقهم من مختلف المدن المغربية؛

هذه اللجنة تعمل على تقريب وجهات النظر وضمان نقاش علمي أخوي وإسكات كل صوت يريد تأجيج النفسيات

 

5 يسجل هذا المجلس العلمي ويتاح لعموم المتابعين؛ لا سيما العلماء وطلبة العلم والدعاة

 

6 إذا اتفقنا في كل مسألة فهو الأكمل والأبرك،

وإن بقي الخلاف في مسائل اجتهادية أو تقديرية فلا يفسد للود قضية

 

7 في حال رفض بعضنا كون بعض المسائل اجتهادية؛ نعرض التسجيل على ثلة من كبار علماء المغرب، ونطلب رأيهم في تلك المسائل؛ مثل: العلامة لحسن وجاج والعلامة محمد الأمين بوخبزة والعلامة عبد الله بن المدني والعلامة زين العابدين بلافريج ..

وإلا فيغلب على ظني أن الضابط المتقدم في رقم 3 كافي بحول الله تعالى.

 

8 نختم المجلس بعناق بيننا جميعا ومصافحة تتناثر بها الخطايا كلها بإذن الله

 

9 نتعاهد على البقاء على صفاء الأخوة ونور المودة ودوام الاستعداد للتعاون على الخير

 

10 تعمل اللجنة المتقدمة على رصد تحركات ومواقف من يعمل على بث الفرقة والنزاع، وتعلن عن كل اسم يثبت تورطه في ذلك ليعرف الناس المفسدين ذات البين، وكل واحد منا تعرض لأذى يشكو ذلك للجنة

 

أسأل الله تعالى أن يجعل عملي صالحا ولوجهه الكريم خالصا ..

وأرجو من إخواني المشايخ وطلبة العلم أن يضغطوا لتحقيق هذا الإصلاح العظيم؛ فإنها فرصة لأجر كبير وقوة للعمل الدعوي

وأذكرهم بما أوجب الله تعالى في هذا، وأذكرهم بخطورة تجاهل مثل هذا النداء؛ إثما وغضبا من الله تعالى وإضعافا للعمل الدعوي

فاتقوا الله وقولوا قولا سديدا

واتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم

 

كما أرجو من شيخنا المغراوي أن يعلن استجابته للنداء وقبوله لهذا البرنامج، وله أن يعدل ما شاء فيه؛ المهم أن نطوي الصفحة السوداء ونشف الصدور البيضاء ونرغم أنوف الأشرار المفسدين ذات البين.

 

تنبيه:

أعرف أن هناك من الأشرار من سيسعى بكل جهده لإجهاض هذه البادرة؛ فالواجب على الأخيار أن يقفوا في وجه مكرهم وكيدهم؛ والله لا يضيع أجر من أحسن عملا

ولطالما أفسد الأشرار محاولات الحوار في الكواليس؛ وهذه المرة سيظهر شؤم مساعيهم –إن نجحوا- على الملأ وسيعرف الناس من المفسد من المصلح؟!

وهذه فرصة لشيخنا المغراوي ليعلن موقف العالم الحر الحازم في رد كيد المفسدين ذات البين، الحريص على اجتماع الكلمة على الحق والخير ونبذ الغلو والفرقة.

 

كتبه:

حماد القباج

السبت 4 رجب 1436