أنشطة وأخبار

بين الشيخين المغراوي والددو وفقهما الله (رفقا أهل السنة بأهل السنة)

تاريخ النشر : 5/04/2015

عدد المشاهدات : 1037


الشيخ محمد الحسن ولد الددو وفقه الله تعالى أجَلّ وأكبر من أن يتحدث عنه بلقب (المسمى)!
فضلا عن رميه بالعظائم ..
وهو يصيب ويخطئ كغيره، وأخطاؤه مغمورة في بحر فضائله: علما وأدبا وجهادا وإصلاحا ..
وأخطاؤه لا تبيح الطعن فيه والسعي لإسقاطه ..
لا سيما أنه عالم متضلع عامل مصلح ..
وليسمح لي شيخنا المغراوي وفقه الله تعالى في الاختلاف معه في طريقة الرد على الشيخ الددو وانتقاده فيما يرى أنه أخطأ فيه ..

وأذكره -والذكرى تنفع المؤمنين-؛ بقوله في مقدمة كتابه (أهل الإفك والبهتان):
“قال عون بن عبد الله: “ما أحسب أحدا تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه”.
وقيل أيضا:
شر الورى من بعيب الناس مشتغل مثل الذبـاب يراعي موضع العلل
وبهذا المعنى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة:
“فإن الجاهل بمنزلة الذباب الذي لا يقع إلا على العقيم، ولا يقع على الصحيح. والعاقل يزن الأمور جميعا هذا وهذا”.
قال شيخنا المغراوي بعد إيراد تلك النقول:
“وهذا منهاج استنبطوه من عمومات وقعت في كلامنا أو من إطلاقات القصد منها هو التغليظ والتنفير من المعاصي والموبقات وكبائر الذنوب، وهذا منهاج قرآني نبوي سلفي.
والإنسان لا يدعي لنفسه العصمة، فإن الخطأ ملتصق به التصاقه بظله، وهذا داخل في كلية النبي صلى الله عليه وسلم: «كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».
ثم إن أبانا آدم عليه الصلاة والسلام أخطأ فأكل من الشجرة التي نهي عنها فنسي فنسيت ذريته، وأذنب فأذنبت ذريته. وقد قلت قديما في كتابي “المفسرون”:
(وأبى الله أن يتم كتاب إلا كتابه، فإذا كان فحول العلماء الذين كرسوا حياتهم في طلب العلم وطلبوا العلم من أجل أن العلم سبيل الهدى فكرسوا كل أوقاتهم لهذه المهمة وأظهر الله على أيديهم عشرات المجلدات إن لم نقل مئات، ومع ذلك يظهر الخطأ في كتبهم، وحسبهم فخرا أن تعد أخطاؤهم، فما بالك بأمثالنا الذين أصبح علمهم متعلقا بالارتزاق والشهادات والسعي وراء الألقاب الفخمة والمناصب العالية، وعلمهم ينتهي عند مقصودهم وربما حتى في طلب العلم يكونون مكرهين لا هم أبطال شجعان، وكما قيل: مكره أخاك لا بطل، فنحن أحق بالخطإ، ويكفينا أن يكون هناك بعض الصواب، فأرجو الله تعالى أن يغفر لي زلتي وخطئي”اهـ كلام شيخنا المغراوي بحروفه.

أقول: لماذا لا نتأول للشيخ الددو أيضا ونقول:
في كلامه “إطلاقات القصد منها هو التأليف وجر المخطئين والمبتدعة إلى السنة، وهذا منهاج قرآني نبوي سلفي”؟
ونقول في حقه: “ويكفيه أن يكون هناك بعض الصواب، فنرجو الله تعالى أن يغفر له زلته وخطأه”.
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم كلاما طيبا في حق رجل هو “بئس أخو العشيرة”؟؟

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، وادفع عنا أسباب النزاع والشقاق، واجعلنا رحمة على بعضنا وعلى الناس يا رحيم يا خلاق ..

وسوم :

مواد ذات صلة

أصحاب الأخدود في سوريا وتعز والفلوجة

تاريخ النشر : 3/07/2016

عدد المشاهدات : 1160

موعظة الرب الخالق للإنسان الملحد

تاريخ النشر : 2/07/2016

عدد المشاهدات : 1232

تعلٌَمْ من النبي صلى الله عليه وسلم كيف تحترم زوجتك؟

تاريخ النشر : 1/07/2016

عدد المشاهدات : 1605

محورية الإصلاح في القرآن الكريم

تاريخ النشر : 30/06/2016

عدد المشاهدات : 1473

كيف تعرف أنك انتفعت بالصيام والقيام؟

تاريخ النشر : 28/06/2016

عدد المشاهدات : 1138

الإسلام والإرهاب

تاريخ النشر : 26/06/2016

عدد المشاهدات : 1132

'