تاريخ النشر : 9/02/2015
عدد المشاهدات : 994
سعدت برؤية بعض الشيوخ السلفيين يجهرون بإنكار ما أقدم عليه مجرمو (داعش) من قتل بشع للأخ معاذ الكساسبة رحمه الله ..
لكنني تساءلت:
لماذا لم يجهروا بإنكار ما أقدم عليه مجرمو (الانقلابيين) من قتل بشع لآلاف الإخوة المصريين في رابعة وغيرها؟!
بل أذكر أن بعضهم قال: ما لنا ولمصر؟ حسبنا أن ندعو للمسلمين عموما أن يفرج الله همهم ويحقن دماءهم!
ثم هم الآن يخصصون الكساسبة الأردني بالتضامن وتجريم قتله!!
قد يكون هناك فرق سياسي مجحف..
لكن ما هو الفرق شرعا بين دم (الكساسبة) الرافض لمنكرات (الخوارج الداعشيين)؛ ودم (الإخوان) وغيرهم من المصريين الرافضيين لمنكرات (الخوارج الانقلابيين)؟!
ولماذا نشدد في إنكار إراقة الأول ونكتب ونعلن وو ..
وفي المقابل: نسكت أو نعمم في إنكار إراقة الثاني؟!
إذا قيل:
الانقلابيون متغلبون
قلنا:
الدواعش متغلبون
فإن قيل:
الاعتصامات والمظاهرات فيها نظر شرعي
قلنا:
التحالف مع غير المسلم ضد المسلم فيه نظر شرعي
… إلـخ.
والحق: أن هذه الدماء كلها معصومة، واستحلالها منكر عظيم يستوجب شرعا الإنكار القوي، والعنف مرفوض ضد الكساسبة وضد جماعة الإخوان وضد الجنود المصريين وضد الأقباط وضد اليزيديين ووووو.. إلـخ.
وإنكار هذا الظلم والعنف؛ واجب شرعي مؤكد ..
ولا يقبل شرعا التمييز بين هذه الدماء؛ والإشادة بمواقف الإنكار في بعضها ..
والرد على مواقف الإنكار في بعضها؛ واعتبار المنكِر (إخوانيا) يبالغ ويلمع الإخوان ويدعو للحزبية السرورية!!!
فاتقوا الله أيها الإخوة؛ واعلموا أن مواقفكم تسيس وأنتم تظنون أنكم معتزلون للسياسة؛ ومن هذا التسييس؛ أن الأبواب تفتح لكم في الإنكار الذي يرضاه السياسيين المستبدين، وتغلق في الإنكار الذي لا يرضىونه ..
وأنتم بهذا التمييز في الإنكار؛ تضفون شرعية منكرة على مواقف الظالمين وأزواجهم؛ وهذا تحريف للدين وركون إلى الظالمين وخيانة لأمانة التبليغ التي أمر الله بها ورضي عن أهلها: “الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله”
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI