تاريخ النشر : 28/01/2015
عدد المشاهدات : 1052
لم يكد سيف الانقلابيين الخارجين على ولي الأمر في مصر؛ يجف من دماء المظلومين؛ حتى أصمّت آذاننا أصوات تشرعن الخروج والانقلاب وتحاول إلباسه لبوس فقه المتغلب!
فلما فعل الحوثي ما فعله السيسي؛ لم نسمع لتلك الأصوات حسا ولا ركزا!!
حتى نعلم أن واقع الثورات على الظلم والاستبداد العلماني؛ أدق وأعمق من أن نتناوله بهذه السذاجة والسطحية والوقوع في أفخاخ السياسيين المستبدين ..
هذا الواقع يحتاج إلى أداء الفقهاء لواجبهم والصدع بما يؤدي إليه النظر الاجتهادي المنضبط بالشرع والمتحرر من التسييس ..
هذه هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى الجواب عن أسئلة خطيرة:
إن اعتزلتم وتركتم الحوثيين فسوف يعيثون في الأرض فسادا وينشرون مذهب إيران في المنطقة ويجففون منابع طلب العلم الشرعي ..
إن عارضتم؛ فهل تكون المعارضة بالسلاح (ثورة وخروج)؟
أم بوسائل الاحتجاج السلمي؟!
وأيا كان الجواب؛ فما حظ المصريين منه؛ والطاغية يحرف دينهم ويسفك دماءهم؟
الجواب الشرعي في هذه المضايق هو الفقه؛ وهو فقه “الازدحام” و”اجتناب شر الشرين” و”ارتكاب أخف الضررين”
وهو الفقه الذي رميتم من ينادي به بالضلال والانحراف؛ امتثالا للأوامر الصارمة ..
مع أنه فقه ابن تيمية والشاطبي وابن القيم ..
نحمد الله تعالى على نعمة الأمن والأمان، ونسأله سبحانه أن يديم لحمتنا وتوفيقنا ملكا وشعبا، كما نسأله تعالى أن يفرج هم المهمومين وينفس كرب المظلومين المضطهدين، ويقصم ظهور الطغاة الجبارين ويريح البلاد والعباد من ظلمهم واستبدادهم ..
توضيح:
أتكلم عن الثورات بصفتها واقعا؛ أما المشروعية فتحتاج إلى مجمع فقهي معتبر ..
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI