تاريخ النشر : 19/01/2016
عدد المشاهدات : 3594
نصرة جماعة الإخوان المسلمين واجب ولو كره الرضواني
بقلم: حمّاد القباج
الشيخ الرضواني ومن معه يفجرون في الرد على جميع الإسلاميين السياسيين؛ من الإمام حسن البنّا رحمه الله تعالى إلى الشيخ أبي إسحاق الحويني وإخوانه من العلماء في مصر وخارجها الذين دعوا لدعم الرئيس مرسي وغيره من زعماء (الإسلام السياسي) ..
وفي المقابل:
يوقرون السفّاح السيسي ونظامه الفاجر وباقي أنظمة الاستبداد والإرهاب (القذافي / حفتر / علي صالح .. إلـخ)
وإذا انتقد الرضواني السيسي؛ انتقده بمنتهى الأدب وتطلب المخارج لكل تصرفاته المنحرفة!!
فهم -وإن ادعوا ترك السياسة-؛ فإنهم في حقيقة الأمر يمارسونها؛ لكن بالقدر الذي يخدم التوجهات السياسية الاستبدادية الظالمة، ويقوي بطشها بخصومها ..
تأمل:
1 الكراهية العمياء التي يحارب بها الرضواني الإمام حسن البنّا وجماعته الإصلاحية
2 والانبطاح المقيت الذي يخدم به السفّاح السيسي ونظامه الإرهابي المفسد
والمتأمل في موقف “الرضواني ورسلان ومن معهما” من “جماعة الإخوان”؛ يلاحظ أنه يتماهى مع موقف النظام الانقلابي إلى درجة التطابق ..
بل يتسم بدرجة من الكراهية والحقد تكاد تصل إلى الجنون والحمق!
وإذا كان الجنون من صفات المستبدين (هتلر والسيسي نموذجا)؛ فإن للرضواني منه نصيب وافر جعله يعتبر رئيس الحكومة المغربية مرشد جماعة الإخوان في المغرب!
وأن تنظيم الإخوان في المغرب يسعى للانقلاب على الملك!!
إنه الحمق الذي لا دواء له ..
إنه فن عجيب من فنون الجنون ..
إنها النفسية المريضة بالأحقاد والكراهية للمحق الضعيف، والانبطاح والتملق للمبطل القوي ..
وهي من أخبث النفسيات وأشرها والعياذ بالله تعالى.
فعجبا للإخوة الطيبين الذين يتبعون هذا التيار الفاسد؛ ويظنون أنفسهم تاركين للسياسة منقطعين لطلب العلم!
أيها الإخوة؛ استيقظوا وأدركوا أن أعداءكم يتلاعبون بكم ويوظفونكم لأداء دور سياسي يخدم الظالمين المجرمين ويضعف من يقاومهم من الإسلاميين والوطنيين الشرفاء ..
لقد أكدت مرارا أنني لا أنتمي لجماعة الإخوان، ولا تربطني أية علاقة بأي عضو من أعضاءها ..
لكن واجب الأخوة الإيمانية
والاعتراف بالفضل لذويه
والانحياز إلى تنظيم إسلامي في مقابل تنظيم صهيوني
ونصرة المظلوم كيف ما كان دينه أو انتماؤه ..
هذا كله يفرض علي شرعا وإنسانية أن أصدع بنصرتهم بما أمكنني من دعاء وتوعية وتسجيل للمواقف ومقاومة لعملاء الاستبداد من علماء السوء ودعاته ..
وأشهد لله ثم للتاريخ أن جماعة الإخوان -مع رفضي لأخطائها الشرعية والسياسية- رصيد إيجابي في تراكمات الإصلاح، ونقطة بيضاء في سواد واقعنا المرير ..
وتنظيمها هو التنظيم الوحيد الذي زلزل عرش التنظيم الصهيوني، وهدد -ولا يزال- كيانه الإرهابي ..
وزعماؤها من خيرة زعماء الإصلاح الذين بصموا سجله ببصمات مشكورة، وسجلوا فيه صفحات مبرورة ..
وفي مقدمتهم: الشيخ الإمام حسن البنّا رحمه الله، والعلامة الدكتور يوسف القرضاوي وفقه الله تعالى ..
ونصرة أمثال هؤلاء واجب شرعي لا تحتاج في أداءه أن تكون إخوانيا ..
بل ولا مسلما ..
وإنما إنسانا بقيت فيه أثارة من رحمة وحب للعدل والسلام الذي جعله الله تعالى عنوان دينه وجوهر رسالة آخر رسله؛ مصداقا لقوله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}
وقوله صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم الناس من لسانه ويده” رواه أحمد وأصله في الصحيح.
فهل سلم خيرة العلماء والدعاة من لسان الرضواني وحزبه من أزواج الظالمين الإرهابيين؟؟
ولله العجب من مسلمين ينحدرون إلى الجاهلية السحيقة؛ ويبيحون للحاكم المتجبر أن يسفك دم إخوانهم في الإنسانية والدين والدعوة!
جاهلية لم يصل دركها أهل الجاهلية الأولى الذين تداعوا على نصرة المظلوم؛ وانتزاع الحق له من أنياب جبابرة الأرض الذين يحتكرون الحكم ويستأثرون بالثروات ولو على حساب الضعفاء والمستضعفين ..
موقف أبى رسول الرحمة إلا أن ينوه به وينتزعه من أوحال الجاهلية المتردية؛ ليرتقي به إلى أحوال الإسلام السنية العالية:
“لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت؛ تحالفوا أن يردوا الفضول على أهلها وألا يعز ظالم مظلوما“. رواه البيهقي
فأين قساة القلوب من هذه الرحمة النبوية؟
وأين غلاظ الأكباد من تلكم المواقف الإنسانية؟؟
وما يُدريني لعل الله نزع الرحمة من قلوبهم .. و”من لا يرحم لا يرحم” ..
كم هو شاق على العقل أن يتصور منظر مسلم منتسب للاستقامة والعلم والدعوة؛
يحرض سفاكي الدماء على إخوانه الذين استبيحت دماؤهم وصودرت حريتهم ويتم أطفالهم ورملت نساؤهم!!
ما أجمل أن تنصر الحق والعدل والسلام ولو بكلمة ..
وما أقبح أن تنذر نفسك لنصرة الباطل والظلم والإرهاب ..
ومن هنا أجدد النداء الذي أطلقته بعد مجازر الانقلابيين ..
نداء إلى كل قادر أن يتخذ موقفا شرعيا في نصرة ضحايا الانقلاب الدموي ورفع الحيف عنهم ..
موقف يجد عاقبته الحميدة عند رب يرحم الرحماء ويأمر بالعدل والإحسان ونصرة المظلوم ومواساة المكلوم ..
اللهم فرج همهم ونفس كربهم ودمر ظالمهم المتجبر العنيد ..
مقالات في الموضوع:
رسالة إلى خادم الحرمين (نشرت في جريدة هسبريس بتاريخ: 29 غشت 2013):
نداء النصرة (نشر في جريدة هسبريس بتاريخ: 1 يناير 2014):
http://www.hespress.com/orbites/99621.html
http://www.maghress.com/alraiy/6319
http://kabbadj.com/?p=2547
مقالة “أقوال العلماء في جماعة الإخوان”: (نشرت في جريدة هوية بريس بتاريخ: 2 يناير 2014):
مقالة “الأخونة والإخوانية”: (نشرت في جريدة هوية بريس بتاريخ: 26 غشت 2014):
تحية للأستاذ مخلص:
http://howiyapress.com/بالفيديو-استيقاظ-المداخلة-من-سباتهم-ا/
وللأستاذ الشقيري:
http://howiyapress.com/المداخلة-يحذرون-الملك-محمد-السادس-من-ا/
وسوم :الأخلاق عين على السياسة
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI