تاريخ النشر : 28/07/2017
عدد المشاهدات : 832
مقارنة وثائقية بين قطر والإمارات !
من الملاحظات التي لاحظتها وأنا أشاهد قناتي “ناشيونال جيوغرافيك” الوثائقية الإماراتية، وقناة: “الجزيرة الوثائقية” القطرية ..
1 أن الخط التحريري لهذه الأخيرة يظهر فيه بوضوح: مقصد التعريف بقضايا الأمة وبمعاناة ومآسي الشعوب العربية والإسلامية المظلومة والمستضعفة؛ من فلسطين إلى العراق وسوريا .. مرورا بالبوسنة والهرسك وبورما …
أما قناة الإمارات فلا تلمس في خطها التحريري اهتماما بقضايا الأمة؛ وفي مقدمتها قضية فلسطين وغيرها من الدول والشعوب والتجمعات الإسلامية التي تعاني من ظلم الاحتلال والاضطهاد والفساد ..
2 قناة قطر تهتم بإبراز الكثير من الجوانب المشرقة المشرفة من تاريخ الأمة؛ وهذه الجوانب مهمة جدا للأمة التي تبني نهضتها وتريد استرجاع ريادتها ..
3 وهذا المقصد غائب في قناة أبو ظبي التي تبث في المقابل: برامج تمجد تاريخ الآخر وعاداته ونمط عيشه، وتزكي مواقفه السياسية؛ ولو كانت احتلالا ظالما إرهابيا ..
ومن النماذج على هذه التزكية: تحسين صورة الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق؛ حيث تبث القناة برامج تظهر أمريكا بصورة البطل القوي المنقذ، وتظهر خصومها بمظهر الإرهابيين المجرمين ..
4 من الملاحظ أيضا أن وثائقيات قناة الإمارات تكثر فيها برامج التسلية والترفيه؛ بخلاف وثائقيات قناة قطر التي يبدو لي أنها تعطي الأولوية لمقصد تثقيف المشاهد العربي على مقصد تسليته ..
أظن أن هذه الملاحظات بحاجة إلى تطوير من خلال دراسة استقرائية ..؛ ومع ذلك أرى أنها قد تكون كافية لنستخلص بأننا أمام رسالتين إعلاميتين متقابلتين:
إحداهما: تستهدف الجمهور العربي بمضمون معرفي وثقافي يخدم مقصد نهضة الأمة؛ واسترجاع كرامتها المهدورة وحريتها المسلوبة ..
والثانية: تستهدف العقل العربي بما يرسخ فيه (التسطيح المعرفي) ويجعله متشبعا بفكرة قوة الآخر وأن الخضوع لذلك القوي وطاعته والاقتداء به هو سبيل السلامة والنجاة والترقي ..
وسوم :الإمارات دول الخليج عين على السياسة قطر
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI