تاريخ النشر : 28/07/2016
عدد المشاهدات : 1013
عملية نيس .. وعولمة الإرهاب؟
الخطير في هذه العملية الإرهابية هو أنها تؤكد بأن صناع الإرهاب والقتل الهمجي نجحوا في عولمة هذه الصناعة .. بحيث لا تحتاج إلى تنظيمات وتخطيط .. بل فقط إلى فكر دموي مشاع يمثل خلفية للمنحرفين والمجرمين والمرضى النفسيين ..
وهذا أخطر ما وصلت إليه داعش: استقطاب هؤلاء لينشروا الدموية ويتجاوزوا عائق الانتحار فيستسهلونه ويستسيغونه !
وليس من الضرورة أن يكون منتميا للتنظيم أو منخرطا في إحدى خلاياه
منفذ عملية نيس غير معروف بتدين ولا تطرف ديني .. بل مجرم عنيف اعتاد الاعتداء على أفراد أسرته وغيرهم من الناس ..
نأسف لهذا القتل الهمجي الوحشي .. ونأسف أكثر وأكثر للقتل الهمجي الوحشي الذي يجتاح السوريين والعراقيين والمصريين .. وغيرهم ممن تتحمل الدول العظمى -ومنها فرنسا- مسؤولية كبيرة فيما يجري لهم ..
داعش نار لعبت بها هذه الدول لخلق توازن من أجل مصالحها الظالمة الأنانية .. ولم ترحم في سبيل مصالحها آلاف القتلى الذين أسقطهم نظام بشار والأنظمة المشابهة في مصر واليمن وبورما ..
وها هي تلك الدول الظالمة تتضرر من تلك النار التي لم تتوقع أن تطالها ..
وها هي مشاهد الجثث البريئة المشوهة تملأ شارع (promenade des elyses) كما ملأت كثيرا شوارع دمشق وحلب ودير الزُّور وميدان رابعة وووو…
هذه الدول لها مصالح وحسابات إمبريالية تمنعها من الإرادة السياسية الحقيقية لإضعاف الإرهاب ونشر السلم والأمان في العالم ..
وعلى دولنا أن تعلم بأن المقاربة الفكرية أضحت -في هذه المرحلة- أهم بكثير من المقاربة الأمنية للسبب الذي شرحته أعلاه ..
وسوم :الإرهاب عين على السياسة
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI