تاريخ النشر : 28/08/2015
عدد المشاهدات : 1593
عجبا لأمر المؤمن ..
بينا أنا أمام البحر أتأمل، وأُسَبّح من لو كان البحر مدادا لكلماته سبحانه {لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا} ..
بينا أنا كذلك خطر ببالي حال من تتوق نفوسهم للسباحة ولا يستطيعون؛ كالفقراء الذين لا يستطيعون السفر إلى السواحل، وكالنساء المؤمنات اللاتي يؤثرن أجر طاعة الستر على متعة السباحة ..
فتذكرت ما ثبت في الحديث من أن الله تعالى يقول لعبده في الجنة بعد أن يكرمه بنعيم لم يخطر لبشر على بال ..
يقول له: تمنّ ما تريد ..
فيتمنى أرضا فلاحية يحرث فيها ويزرع!
فيخلق الله له ذلك على أحسن وجه وأكمله ..
[الحديث في سنن الترمذي وحسنه؛ إن لم تخني الذاكرة]
وإني أتصور عبدا يتمنى في الجنة بحرا معتدل المياه، جميل الساحل، متعدد الخدمات، في أفقه القريب جزيرة متعددة الحياة النباتية والحيوانية ..
فيكرمه الخالق بساحل لا تقارن به أفخم سواحل العالم ..
يا سلام .. ما أجمل الإيمان وما أعجبه ..
فعلا: عجبا لأمر المؤمن الموقن بوعد الله تعالى ..
هو أغنى الناس وأكثرهم اغتباطا ..
ولن يعدم خيرا من رب كريم قادر ..
إنها صورة جميلة من معاني قوله عليه السلام:
“عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير:
إن أصابته سراء فشكر كان خيرا له
وإن أصابته ضراء فصبر كان خيرا له
وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن” [متفق عليه]
وسوم :العقيدة
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI