تاريخ النشر : 3/10/2016
عدد المشاهدات : 767
دور القرآن حبيبة إلينا ودولة الحق والقانون أحب إلينا ..
بصفتي فاعلا جمعويا ناضل على ملف دور القرآن لسنوات؛ من حقي أن أطالب بالسند القانوني لقرار الفتح ،،،
ومن اتخذ القرار؟ ولماذا الآن بالذات؟
وبدون هذا التوضيح سنكون أمام سلوك خطير يمس بدولة القانون والمؤسسات ،،
وبدون هذا التوضيح سنفهم أن هناك من يريد إقناع السلفيين بأمر خطير؛ وهو أن المغرب ليس فيه قانون ولا ديمقراطية ،، وأن القرارات فيه تتخذ بمنطق سلطوي وليس وفق المساطر القانونية ،،
وعليه فلا حاجة لانتخابات ولا لحكومات ولا لوزارة العدل ولا لوزارة المجتمع المدني ،،،،،!
وكأن جهة معينة تريد أن تقول للسلفيين: (رئيس الحكومة ووزير العدل لم يستطيعوا فتحها في خمس سنوات ونحن فتحناها في ساعة ،، فكونوا معنا ولا حاجة للتصويت ولا للانتخابات ،،، حنا هما كلشي !!)
لا نتوفر على معلومة رسمية بشأن الفتح .. ويمكن أن يكون قرار الفتح سلك المساطر القانونية ..
لكن إن لم يتم توضيح هذا كله؛ فسنكون أمام سلوك يمثل مسا سافرا بالمبادئ الدستورية وطموح المغاربة في واقع سياسي يضمن سيادة القانون والمؤسسات ،،،
ومع ذلك فنتائج هذا السلوك ستكون عكسية ؛ لأن منسوب الوعي السياسي عند السلفيين أضحى مرتفعا وسيخرجون بحول الله بكثافة للتصويت يوم 7 أكتوبر على الحزب الأصلح ولن تنطلي عليهم خدعة (حنا هما كلشي) لأنهم كغيرهم من المواطنين يريدون مغربا يحترم فيه رجال السلطة القانون
توضيح:
لعل من نافلة القول أن أوضح بأنني من أشد الناس مطالبة بفتح دور القرآن ،،، ولا أظن أحدا اطلع على مجهوداتي في هذا الملف يزايد علي فيه ..
لكنني أرفض أن تكون دور القرآن لعبة في يد البعض ،،، كما أرفض أن ينضاف إلى خطأ إغلاقها خطأ التلاعب بالقانون والمساس بالمبادئ الدستورية ،،
وأقول لإخوتي السلفيين:
قضية دور القرآن جزء من كل؛ والكل هو وطن متقدم ترسخ فيه قدم الممارسة السياسية التي تحترم القانون والمؤسسات، وتجعل مؤسسات الدولة فوق كل مسؤول مهما كانت سلطته .. هذا المغرب سيتمتع فيه الجميع بحريتهم وحقوقهم ..
أما إذا فقدنا هذا المغرب -لا سمح الله- فسيبقى الجميع عبيدا للسلطوية التي تتلاعب بالقانون وبدور القرآن وبكل شيء ..
وإذا لم نناضل من أجل هذا المغرب فستبقى قضايانا العادلة -ومنها قضية دور القرآن-؛ لعبة في يد السلطوية المتمردة على القانون .. وسيستمر مسلسل الإغلاق والفتح بشكل عشوائي ومزاجي وسياسوي ..
وسوم :عين على السياسة
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI