تاريخ النشر : 22/09/2016
عدد المشاهدات : 984
حزب الاستقلال ومشروع السلفية الوطنية:
السلفية الوطنية إرث مغربي نفيس تشرفْتُ بخدمته والسعي لإحيائه إلى جانب علماء أجلاء ومفكرين مقتدرين؛ في مقدمتهم: السياسي والمؤرخ الوطني د عبد الكريم الفلالي وعالم الاجتماع والتاريخ د إدريس كرم والعلامة الفقيه د عادل رفوش والمفكر الإسلامي ذ إبراهيم الطالب ..
ولي في هذا الموضوع عشرات المؤلفات والدراسات والمقالات والمحاضرات ..
وقد لاحظت أن حزب الاستقلال عاد ليتبنى مشروع إحياء السلفية الوطنية بعد أن تخلى عنه وشارك -بقصد أو بغير قصد– في طمسه وإقباره ..
وهذه العودة عبر عنها السيد حميد شباط في مناسبات وفي لقاءه اليوم بالقناة الثانية وكذا أخي الأستاذ رفيقي في لقاءه أمس في القناة الأولى .. وقد جعلا مشروع إحياء السلفية الوطنية من توجهات حزبهما في المرحلة القادمة ..
السلفية الوطنية ليست ملكا لأحد بعينه .. وحزب الاستقلال من أولى المؤسسات بأمانة رد الاعتبار لها .. ولا يسعني إلا شكره على هذه الخطوة الإيجابية وإن جاءت متأخرة ..
مع تنبيه الإخوة في الحزب إلى الحذر من محاولات البعض تفريغ المشروع من حمولته وتحريفه عن مبادئ رموزه وحملته، وأن يتعاون المؤمنون به حقا على بقاءه علما شامخا في طريق حرية الوطن واستقلاله ونماءه وكرامة المواطن وترسيخ الثوابت الوطنية وفي مقدمتها الدين الإسلامي الحنيف ..
وَمِمَّا يدل على التقصير في الاعتزاز بسلفيتنا الوطنية أن الإعلام الوطني أقبر ذكر رائد السلفية الوطنية الفقيه بلعربي العلوي لمدة 50 سنة .. فلما أصدرتُ كتابي عن حياته في يونيو 2014 بادرت القناة الأولى للتعريف به بشكل محتشم في برنامج رواد في دجنبر 2014 !
ومع ذلك لا يزال مغمورا في إعلامنا وتعليمنا وأنشطتنا الثقافية والفنية.. مع أنه مؤسس الحركة الوطنية بشهادة تلميذه الزعيم علال الفاسي وغيره ..
فلنكن صادقين وأمناء في الاعتزاز بسلفيتنا الوطنية والسعي لإحياء مبادئها التي تعتبر بحق مدرسة في التدين المعتدل المتنور والوطنية الصادقة.
ملاحظة:
التيجيني في برنامج الأمس هاجمني بسبب شريط قديم أدعو فيه بحق على اليهود الصهاينة .. واستقبل الأخ رفيقي الذي له أشرطة قديمة يكفر فيها الديمقراطية ويدعو لقتال اليهود والطواغيت !!
فمن وضع منهجية التعامل مع السلفيين يا ترى؟!
وما هي المعايير لتكون سلفيا وطنيا يقبل ترشيحك ولو كنت تكفر المجتمع .. ويرفض ترشحك وتعتبر محرضا على العنف وإن كنت معروفا بترسيخ السلمية والوطنية الصادقة وتبني الممارسة الديمقراطية؟!!
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزود
وسوم :عين على السياسة
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI