تاريخ النشر : 8/06/2016
عدد المشاهدات : 982
من وحي التراويح 1437 (الليلة 1)
الفرق بين النعمة والنعيم
تلا الإمام قول الله تعالى: {وأتو به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون}
نعيم الدنيا نعيم وهمي .. والدنيا فيها نِعَم وليس فيها نعيم ..
والجنة نِعَمها ترتقي إلى درجة النعيم لثلاثة أسباب:
الأول: أنها نعم دائمة التجدد فلا تملها النفس
الثاني: لأنها كاملة لا نقص فيها
الثالث: لأنها دائمة مستمرة لا تنقطع
أما الأول ففي قوله تعالى: {وأتو به متشابها}
يأتيك الخادم بنوع من الفاكهة؛ ولكل حبة منه مذاق مغاير لمذاق الباقي ..
وأما الثاني ففي قوله تعالى: {ولهم فيها أزواج مطهرة}
فالمرأة للرجل والرجل للمرأة لذة ومتعة لا ينغصها ولا يكدرها شيء حسي ولا معنوي: لا خصومات ولا مكائد ولا كلام قبيح ولا سلوك معوج ولا رائحة كريهة … هما مطهران من كل ما ينغص النعمة
وأما الثالث ففي قوله تعالى: {وهم فيها خالدون}
تكميل:
لم تطلق لفظة نعيم في القرآن إلا على نعم الجنة
إلا قول الله تعالى: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}
فوصف هنا نعم الدنيا ب: النعيم .. والملاحظ أنه في سياق الحث على أداء واجب الشكر الذي سنسأل عنه؛ فارتقى بالنعم إلى درجة وصفها بالنعيم تحفيزا على الاجتهاد في شكرها بالقول والفعل ..
وقيل: هذه الآية نزلت في الكفار الذين يَظنون نعم الدنيا وشهواتها: نعيما .. روي عن ابن مسعود وغيره
وفُسّر النعيم فيها بأنه: طيب النفس ..
والله تعالى أعلم.
يا رب اجعلنا من أهل نعيم جنة الفردوس يا ذَا الجلال والإكرام ..
وسوم :التفسير
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI