تاريخ النشر : 4/09/2017
عدد المشاهدات : 910
تأملات في الفكر السامي (3)
الركود في فقه المعاملات -ومنه الفقه السياسي- من أسباب تخلف المسلمين
قال الفقيه محمد الحسن الحجوي الثعالبي (ت 1956) رحمه الله تعالى في كتابه (الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي):
“ربما كان هذا الجمود على الألفاظ والمألوفات والأحكام التي جعلت كلها تعبدية في باب المعاملات التي بنيت على جلب المصالح، ودفع المضار؛ من أسباب سقوط الأمم الإسلامية.
ولو أن علماءها سددوا وقاربوا، لم يشددوا ولم يتساهلوا، بل اعتدلوا، لكان خيرا لهم.
ولا يكفينا أن نقول للأمة وللأجانب الطاعنين أن شريعتنا صالحة للرقي لا تعوقنا عن التقدم، ثم إذا نزلت نازلة أحجمنا وجمدنا، وأقمنا دليلا واضحة على مناقضة أقوالنا”.
وقال في موطن آخر من الكتاب:
“ولو أن الجمهور حملوا تدخل الشرع فيها -أي المعاملات- على معنى حفظ مصالح الخلق، وجعلوا الأحكام فيها كلها دائرة على هذا الأصل؛ لا تسعت أبواب المعاملة على المسلمين.
ولكنهم أدخلوا فيها التعبد لما قام عندهم من الأدلة على قصده، فضاقت المعاملة”.
وسوم :أصول الفقه التحديث النهضة فقه النهضة
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI