تاريخ النشر : 22/06/2016
عدد المشاهدات : 12186
من وحي التراويح .. الليلة (16):
حجة رب العالمين في إبطال نظرية داروين
تلا الإمام قول الله تعالى: {ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت مُتَّخِذ المضلين عضدا}
وفيها رد عقلي بليغ مفحم على نظرية (النشوء والارتقاء) التي اخترعها الباحث الإنجليزي اليهودي الأصل (شارلز داروين) ..
وخلاصتها أن الإنسان حادث من خلال النشوء الذي تتحكم فيه عوامل الإفناء التي تفني الكائنات الضعيفة وتبقى القوية تتطور وتكتسب عناصر القوة لينشأ عنها مخلوق أقوى وهكذا يترقى ذلك المخلوق ..
وقال بأن الإنسان تطور (نشوء وترقيا) عبر قرون .. وآخر مراحله هي القرد!!
واستخلص ذلك كله من خلال رحلته البحرية وملاحظاته فيها ..!
وقد قرأت ردودا كثيرة علمية من علماء مسلمين وغير مسلمين أبطلوا النظرية وقالوا باستحالة اعتمادها علميا وأن الإنسان خلقا ابتداء كما هو ..
ومن ذلك: كتاب تصدع مذهب داروين لعالم إنجليزي لا أستحضر اسمه ..
لكن أشهد الله أن هذه الآية من سورة الكهف تغني عن كل حجة:
حسبنا أن صاحب النظرية لم يشهد خلق الكون ولا خلق أصله .. وما يدعيه دليلا هو تضليل محض؛ لأن وصفه الحقيقي أنه: ظن من إنسان خالفه غيره ممن هو أعلم منه ..
فهو يمارس التضليل بادعاء أن تصوره وظنه دليل وعلم ..
قال الله تعالى في الرد على الملاحدة:
{وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون}
فهذا البرهان كاف في علم المنطق .. ومن أراد التفصيل العلمي فليرجع إلى ما كتبه عالم الاجتماع العبقري العلامة محمد فريد وجدي فإن له كتابا متينا في الرد على داروين نسيت الآن اسمه ..
وسوم :التفسير تدوينة رمضان من وحي التراويح
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI