تاريخ النشر : 21/06/2016
عدد المشاهدات : 1296
من وحي التراويح (15):
حجة الرسالة
تلا الإمام قول الله تعالى في آخر سورة الرعد:
{ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}
اشتملت الآية الكريمة على أظهر حجة للمؤمنين بالربوبية على صحة الرسالة المحمدية؛ وهي شهادة الله تبارك وتعالى ..
ومعناها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث 23 سنة يدعي أنه رسول الله، ويبلغ عن الله ما يتعلق بأسمائه وصفاته وأفعاله ورسله وما شرعه لعباده ..
ويخبر بأن القرآن كلامه ووحيه؛ وفيه أكثر من 6000 آية يخبر أنها من كلام الله ..
والله تعالى ينصره ويؤيده بالحجج والشواهد، ويُمَكِّن له ..
فهل يعقل أن يسكت عنه الرب سبحانه لو كان كاذبا متقولا؟!
قال الله تعالى في آية أخرى: {ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين}
فالله بإقراره لنبيه وعدم كشف ادعاءه -لو كان مدعيا وحاشاه-؛ شهد له بصحة رسالته {وكفى بالله شهيدا}
{قل أي شيء أكبر شهادة قل الله}
ومن هنا تنقطع حجة اليهود والنصارى؛ لأنا نقول لهم:
إما أن تنسبوا لله تعالى: إقرار الكذب عليه وتضليل البشرية
وإما أن تقبلوا شهادة الله بصحة الرسالة المحمدية ..
والأول كفر يهلككم والثاني إيمان ينجيكم؛ فاقبلوا شهادة ربكم.
وستبقى هذه الشهادة الربانية أكبر حجة على صحة الرسالة المحمدية، ليدخل الناس في دين الله أفواجا بشهادة أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ..
وهي الشهادة التي لقنها قبل قليل إمام التراويح لشابين دخلا في دين الله وأعلنا إسلامهما على الملأ .. والحمد لله الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ..
اللهم اهدنا واهد بِنَا يا ذَا الجلال والإكرام
وسوم :التفسير تدوينة رمضان من وحي التراويح
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI