بن كيران والسيسي وتاركو السياسة

ومن ذلك ما كتبه أحد الإخوة هداه الله وغفر لي وله؛ فيما معناه:
“ها هو بن كيران يلتقي بالسيسي ويصف اللقاء معه بالودي وينبسط معه .. فهل هذا الموقف سيجعلكم تسفهون أحلامكم وتكسرون أقلامكم أم أنكم أكثر إخوانية من بن كيران ووو..”!!

وليسمح لي هذا الأخ أن أتساءل كما تساءل:
ما هذه الصبيانية؟
ما هذه المغالطات؟
لماذا لا تتركوننا وقد تركناكم؟؟
ولماذا تستكثرون علينا معارضة السيسي وجرائمه؟
وهل أنكرنا ظلمه وبطشه بالإخوان وغيرهم من أجل بن كيران؟؟؟
أم أداء لواجب إنكار الظلم المبين الذي لا يمكن السكوت عنه؟؟؟
أين هي الرحمة بالمظلوم المقهور ولو كان مخطئا؟؟؟

ثم إن انبساط بن كيران وكلامه؛ هو أشبه ما يكون بما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في التعامل المباشر مع أمثال ذلك الظالم:
عَنْ عَائِشَةَ : (( أَنَّ رَجُلاً اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ وَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ ، فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ )) متفق عليه

ولما كان السيسي من شر الناس انبسط له بن كيران اتقاء شره ..

فالله المستعان على مكركم وتربصكم بنا وكأننا نحن من ظلم وقتل وحرك الثورات ..!!!!