تاريخ النشر : 19/06/2016
عدد المشاهدات : 1054
من وحي التراويح (14)
الفقه في الدين هو دواء (الداعشية)
تلا الإمام قول الله تعالى: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نَفَر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون.}
ربنا تعالى يحب أن يعبد بعلم وفقه بكيفية العبادة وشروطها وضوابطها …
وأي عبادة من العبادات لا يقبلها الله إلا إذا كانت وفق ما شرع: الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج .. إلـخ.
ومن أهم هذه العبادات التي يطلب فيها التفقه: عبادة الجهاد.
وإذا لم تتأسس هذه العبادة على فقه متين؛ فإنها تتحول إلى مدخل من مداخل الفساد والفتنة ..
لذلك شرع الله تعالى في آية التراويح أن لا يتوجه جميع المؤمنين إلى الجهاد؛ بل لا بد أن يوجد في كل كتيبة من كتائب الجهاد من يتوجه إلى التفقه في دينه ويرجع ليعلم من معه من المجاهدين؛ {لعلهم يحذرون} من الوقوع في الانحراف أثناء ممارسة هذه العبادة ..
فإن الانحراف فيها يؤدي إلى شر وفساد عريض؛ كما وقع من الخوارج قديما الذين بلغ بهم الانحراف الى درجة استحلال دم الصحابة رضي الله عنهم، وكما يقع اليوم من (الدواعش خوارج العصر) الذين شوهوا جمال الإسلام، ودنسوا عبادة الجهاد، ونفروا الناس من دين الله، وجعلوا من أنفسهم لعبة في يد طواغيت الإمبريالية ليمعنوا في تمزيق الأمة وضرب بعض المسلمين ببعض ..
وأبرز صفات هؤلاء الخوارج: الجهل بدين الله وغياب الفقه والفهم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: “يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم”
وقد لمست هذا بشكل مباشر في الذين ناقشتهم من هؤلاء؛ جهل مركب وغياب للفهم إلى درجة البلادة أحيانا؛ بل والله وجدت بعضهم يجهل أبجديات من دين الله يعرفها أكثر الناس انحرافا عن الدين ..!
جهل .. غلو .. تعطش للدماء ..
وهذا فساد عريض لا علاج له إلا في: الفقه في دين الله؛ فهو دواء الغلو والتطرف ..
وسوم :التفسير تدوينة رمضان من وحي التراويح
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI