تاريخ النشر : 31/05/2016
عدد المشاهدات : 1404
مفكرة الإصلاح الدعوي (15)
من مداخل الغلو:
إنزال الاجتهاد البشري منزلة النص الشرعي
مشكلة الخوارج التي تفطن لها عليّ رضي الله عنه أنهم رأوا أن (فهمهم) للنص البشري هو بالضبط (حكم الله)؛ ومن هنا فظاهر قولهم هو: “لا حكم إلا لله”، ولكن باطنه: “لا حكم إلا لفهومنا نحن”.
وهكذا رفع الخوارج فهومهم البشرية إلى درجة قطعية النص الإلهي!
وهذا الانزلاق يقع فيه كل من ابتلي بالغلو:
يرى رأيه هو الحق المطلق والمنهاج المعصوم
فإذا خالفه أخوه في رأيه سارع إلى اتهامه بالضلال ومخالفة المنهاج!
أما السلف والأئمة فكانوا يفرقون بين القطعي والاجتهادي
وكان الواحد منهم يغير رأيه في مسائل حتى يكون له فيها أحيانا خمسة أقوال!
والشافعي غير مذهبه كاملا بين الحجاز ومصر كما هو معروف ..
ولا شك أن ما كانوا عليه هو المنهاج السلفي الحق
أما الجمود على رأي اجتهادي وتفسير معين لنص .. وتضليل من خالف ذلك؛ فمن سمات الغلاة وفي مقدمتهم: الخوارج
وسوم :الدعوة إلى الله فقه الإصلاح