تاريخ النشر : 3/06/2016
عدد المشاهدات : 3315
تكريم المقرئ إيهاب فكري بمدينة مراكش
تقرير مصور
بحضور عدد كبير من علماء المغرب المتخصصين في علم القراءات القرآنية وعلوم القرآن والتجويد من مختلف مدن المغرب ..
وبعض أدباء مراكش ومثقفيها؛ في مقدمتهم الدكتور عباس ارحيلة والشاعر الكبير إسماعيل زويرق..
نُظّم أمس الخميس 2 يونيو بمراكش حفل كبير تكريما لزائر المغرب الشيخ المقرئ إيهاب فكري..
نذكر من الحاضرين:
الدكتور لحسن وجاج / أستاذ القرآن وعلومه
الدكتور خالد الساقي / مدير المعهد الملكي للقراءات
الدكتور الحسن إد سعيد / أستاذ كرسي القاضي عياض
الدكتور عبد الهادي حميتو / عالم القراءات
وعالم القراءات الدكتور المقرئ عبد الكبير أكبوب
الشيخ المقرئ عبد الحميد بابّيه المدرس بدور القرآن الكريم
الكتور عادل رفوش المدير العلمي لمؤسسة ابن تاشفين
والشيخ المقرئ عبد الله الأنصاري / مسؤول الكتاتيب القرآنية بمراكش التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
الشيخ عبد القادر دراري الكاتب العام لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة
الأستاذ المقرئ محسن الدرعاوي
الشيخ المقرئ هشام الراجعي …
عرف الحفل -الذي امتد في سهرة علمية أدبية متميزة-؛ فقرات متنوعة بين تلاوات قرآنية بالقراءات العشر، وكلمات توجيهية ومساجلات شعرية وإفادات في علوم التاريخ والأدب والعربية وغيرها …
افتتحت المداخلات بمحاضرة لضيف اللقاء الشيخ المقرئ إيهاب فكري والتي ركز فيها على أهمية صلة رحم العلم وتمتين الأخوة بين علماء المشرق والمغرب؛ مشيدا بعناية المغاربة بالقرآن الكريم ومشيرا إلى عدم صحة ما يثار من انتقادات حول بعض خصوصياتهم في علم القراءات ..
كما تميز الحفل بمحاضرة الدكتور عبد الهادي حميتو الذي أتحف الحاضرين بنفائس معرفية من علوم القرآن والقراءات والتاريخ والشعر والأدب، متوجا ذلك بقصيدة جميلة تحت عنوان: {شيخ المقارئ في رحاب طيبة}؛ قال في مطلعها:
قد جئت حمراء ما هيئت أسبابا | لكن تيممت في الحمراء أحبابا |
وطالعتني منها كل باسقة | من النخيل تمد العذق ترحابا |
وفاه منها لسان الحال قائلة |
من حل أكنافنا لم يقرع البابا |
(سننشر القصيدة كاملة بحول الله في موقع من مراكش)
وفي مداخلته أكد الدكتور خالد السابق على احتفاء المغرب بالقراء لا سيما الذين برعوا أمثال الشيخ إيهاب فكري؛ الذي عبر عن سعادة المعهد الملكي للقراءات؛ باستضافة هذا العالم الجليل ..
وقد أشاد الشيخ عبد القادر دراري في كلمته بإسهامات دور القرآن الكريم المتميزة في تقريب القرآن حفظا وتجويدا من الساكنة المراكشية؛ وهو ما يشهد له واقع المدينة الذي يزخر بعدد كبير من الحفظة ومجيدي التلاوة..
أما الدكتور عادل رفوش فتحدث في محاضرته المتميزة عن تاريخ مراكش في استقبال العلماء والاحتفاء بهم ضاربا المثل بالعالم الأندلسي ابن الشلبان..
كما روى للحاضرين قصة علاقته بشيخه المقرئ إيهاب فكري وتتلمذه على يديه بالمدينة المنورة؛ وختم بدوره محاضرته بقصيدة يشيد فيها بالدكتور فكري وبجهوده في خدمة القرآن الكريم؛ قال في مطلعها:
عيونُ الهدى بَيْنَ الأحاويزِ و البَحْرِ | بَعَثْنَ الهوى من حيثُ أدري ولا أدري |
فَأبْرَدْنَ مِنْ جَمْرِ المُشَوَّقِ باللِّقا | وَ أَسْكَنَّ أَرْوَاحَ السَّكينَةِ في صَدْرِي |
فَطابَ لنا وَصْلُ البَشاشَةِ ؛ وانزَوى | هَباءً عُذُولُ العاكِفينَ على الهَجْرِ |
فَإِنْ حَنَّ تهْيامي لدى الشِّعْر والفِكْرِ |
فعذْراً فمِنْ حُبٍّ لهذا الفَتَىٰ المصري |
فَمَنْ لم ير الأخلاق والبِشْرَ وَ النَّدَىٰ | فليس سوى الإمعان في شيخنا فكْري |
(ترقبوا النص الكامل قريبا في الموقع الإلكتروني للدكتور)
ومن مشاهد السهرة التي أثَّرت في الحاضرين؛ البهجة والغبطة التي عبر عنها كل من الأديب إسماعيل زويرق والدكتور حميتو الذين ترافقا في مراكش في فترة الدراسة، ولم يلتقيا منذ 50 سنة؛ فلما رأى أحدهما الآخر في هذا الحفل تعانقا وبكى كل منهما؛ وعبرا بعبارات أدبية وعفوية تفيض بمعاني الشوق والمحبة..
ثم ختم هذا اللقاء التاريخي بقراءات ندية لذوي الأصوات الشجية: المقرئ الشيخ أسامة الذي أطرب الحاضرين بأواخر سورة الزمر، والمقرئ الشيخ هشام رجعي الذي شنف الأسماع بمقطع من سورة الأحزاب ..
وكلمة أخرى لفضيلة الشيخ عادل رفوش ومداخلةً للشيخ عبد الله الأنصاري عن دور الكتاتيب في تاريخ المغرب تعليما وتربية وسياسيا أيضاً …
ومداخلة للشيخ الولالي عن أهمية الاعتناء بالمغرب وتاريخه وأعلامه وأن لا يتضخم عندنا المدد المشرقي المفيد إلى درجة نسيان الأصل والبلد؛ ونوه بهذا في باب الأدب وأشار لثلاثة كتاب القرطاجي وكتاب السجلماسي وكتاب ابن البنّاء في البديع قد أحيتْ النقد الأدبي في بلاد المغرب …
وبهذه المناسبة قدمت مؤسسة ابن تاشفين لضيوف الحفل الكبار هدايا قيمة؛ عبارة عن عدد من الأبحاث والدراسات المتنوعة..
وممن كُرّم بالإضافة إلى الشيخ إيهاب؛ الشيخان المقرئان المغربيان الجامعان للسبع وللعشر الكبير والعشر النافعية الصغرى:
الشيخ عبد الله العايِش ..
والشيخ عبد الكريم الراجي ..
وكذا الشيخ عبد الحميد بابيه
والشيخ عبد الله الأنصاري
صورة
وقد ختم المجلس بقراءة مغربية بالجمع الكبير للشيخ عبد الله العايش شيخ مدرسة الصويرة ..
هذا وقد قام القطاع الإعلامي لمؤسسة ابن تاشفين؛ بتغطية إعلامية لفقرات هذه الأمسية المتميزة على الصعيد الوطني؛ وسنعمل على نشر بعضها على قناة المؤسسة على اليوتيوب قريبا إن شاء الله..
يشار هنا إلى أن هذا الحفل التكريمي جاء تتويجا لجولة علمية قام بها المقرئ إيهاب فكري إلى المغرب الذي حل به برفقة تلميذه الدكتور عادل رفوش يوم الخميس الماضي (25 ماي).
وقد رافقهما في سفرهما عالم القراءات المغربي الكبير العلامة مولاي مصطفى البيحياوي، وهي جولة رافقه فيها أيضا تلميذه الأستاذ المقرئ محسن الدرعاوي؛ الذي أبى إلا أن يختم هذه الرحلة العلمية بهذا التكريم المستحق لشخصية علمية بارزة في مجال القرآن الكريم وعلومه.
التقرير من إعداد:
القطاع الإعلامي لمؤسسة ابن تاشفين
وسوم :تقرير
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI