أنشطة وأخبار

الأستاذ يشارك في الجولة الرابعة من الحوار الوطني (الإسلامي / العلماني)

تاريخ النشر : 8/05/2018

عدد المشاهدات : 970


الأستاذ يشارك في الجولة الرابعة من الحوار الوطني (الإسلامي / العلماني)

التي نظمها مركز الأبحاث والدراسات الإنسانية (مدى) بشراكة مع مؤسسة قرطبة؛

يوم السبت 28 أبريل 2018 في فندق (ليدو) بالدار البيضاء.
موضوع هذه الجولة هو: {حدود العلاقة بين السياسة والدين في الدولة المدنية}.
وقد شارك الأستاذ حماد القباج في تأطير الحوار من خلال محاضرة تناول فيها المحاور التالية:
1 مفهوم السياسة عند الفقهاء وعلاقته بالدِّين
2 مفهوم الدين وعلاقته بالسياسة 
3 معضلة الاستبداد وعلاجها في الفقه الإسلامي والفكر الإنساني
4 الدين والاختلاف الأيديولوجي
وقد لامس من خلال هذه المحاور مفهوم الدولة في الفقه الإسلامي والفلسفة والتاريخ، ومفهوم الدولة المدنية وعلاقته بفقه الدولة في الإسلام ..

وقد كتب الأستاذ في صفحته على فايس بوك:

“في نهاية الجولة الرابعة من جولات التواصل والحوار الإسلامي العلماني ..
نقاشات مفتوحة وأخرى ثنائية .. تأكدت من خلالها بأن قدرا كبيرا من أسباب الاصطدام والتوتر يمكن تذويبه بالحوار الذي تتوضح فيه وجهات النظر ..
وسأذكر لكم نموذجا:
ناقشت مع إحدى السيدات الفاضلات مسألة الرجعية؛ ووضحت لها بأن دعوتنا إلى مرجعية سنة الخلفاء الراشدين وأنها جوهرية في الإصلاح السياسي .. هذا الموقف لا يمكن اعتباره رجعية بالمعنى القدحي لهذا المصطلح .. وأن الرجوع إلى المحطات المضيئة من تاريخنا أمر هام جدا ..
كما رجع رواد النهضة الأوروبية إلى سلفهم من فلاسفة الإغريق ليقتبسوا من أقوالهم الفلسفية الأفكار الإيجابية التي بنوا عليها نهضتهم ..
وبعد نقاش ثنائي محترم ومسؤول أكدت لي السيدة المذكورة اتفاقها معي وأنه ينبغي الاعتزاز بالمرجعية المذكورة .. وأنا بدوري أكدت لها أنني لا أَجِد في ديننا ما يمنعنا من الاقتباس من الأفكار الإصلاحية والنهضوية لفلاسفة النهضة الأوروبية المعاصرة .. لا سيما في مجال الإصلاح السياسي .. مبرزا أنني في عدد من محاضراتي ودروسي وضحت هذا الأمر للطلبة ودعوت إلى الانفتاح على كل ما هو نافع من مخرجات الفكر الإنساني ..
هذا نموذج واحد من نماذج أريد أن أؤكد بها أهمية الحوار، وأنه ضروري لتعميق سلوك التعايش وتبديد غيوم التقاطب والصراع الذي يستنزف الجهود والطاقات ..
ليس من الضروري أن نتفق على كل شيء، ولكن من المهم أن نتعاون على المشترك وندبر المختلف فيه في إطار الحوار الراقي والحضاري”.