تاريخ النشر : 5/10/2023
عدد المشاهدات : 652
بقلم: حماد القباج
(نشرت هذه الترجمة سنة 2016 ضمن كتاب: “المرأة بين الشرع والقانون: دراسة وتعليق”؛ تأليف: حماد القباج)
نسبه وولادته:
محمد المهدي بن محمد بن الحسن بن العربي بن محمد بن أبي يعزى بن عبد السلام بن الحسن الحجوي الثعالبي الجعفري الهاشمي الزينبي.
يتصل نسبه بثعالبة الجزائر؛ من قبيلة العالم الشيخ عبد الرحمن الثعالبي دفين الجزائر وصاحب التفسير المسمى ب”الجواهر الحسان في تفسير القرآن” وغيره من الآثار العلمية والوعظية.
وإمام مكة في وقته: أبي مهدي عيسى الثعالبي الإمام المحدث ..؛ وغيرهما.
ونسب الثعالبة مبين في “طلعة المشتري في النسب الجعفري”، وفي ترجمة السلطان العلوي المولى عبد الرحمن.
ووالده الفقيه محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي (1874 / 1956) وزير المعارف: من أبرز علماء المغرب الإصلاحيين النهضويين؛ له أزيد من 70 مؤلفا.
ولد محمد المهدي بمدينة فاس؛ يوم الجمعة 24 جمادى الثانية سنة 1322 هـ؛ الموافق: 4 سبتمبر 1904 م.
النشأة والتعليم:
تربى بفاس في حجر والده الذي لم يأل جهدا في تهذيبه وتعليمه بنفسه، وكان يختار له الأساتذة لتعليمه داخل المنزل حتى حفظ كتاب الله العزيز وتعلم الكتابة وبعض مبادئ العلوم.
وفي فاتح سنة 1918م دخل المدرسة الابتدائية لأولاد الأعيان بقسم الأندلس بفاس؛ فتناول فيها مبادئ العلوم الحديثة واللغتين العربية والفرنسية.
وبعد إحراز الإجازة الابتدائية انتقل للمدرسة الثانوية بأبي الجنود بفاس.
وكان يتناول الدروس العربية والدينية بالقرويين على والده وعلى غيره من أعلام الوقت؛ كالشيخ أحمد بن الخياط رئيس المجلس العلمي، والشيخ أحمد بن الجيلاني وغيرهما؛
درس عليهم: النحو والصرف والبيان والمنطق والأصول والفقه والحديث والتفسير.
وكان يسرد في القرويين لوالده ولغيره؛ وذلك في أيام العطلة الصيفية والأوقات التي لا تكون بها دروس مدرسية.
وواصل دروسه بالمدارس الحديثة حتى حصل على إجازة المدرسة الثانوية، وعلى إجازة المدرسة العليا بالرباط في قسم التجربة والآداب.
أسفاره:
ولقد سافر به أبوه عدة أسفار للتدريب والاعتبار “منذ كان السفر بالمغرب قطعة من العذاب أو العذاب قطعة منه”؛ فخرجا في أول سفر من فاس على ظهور الدواب نحو سنة 1329 هـ / 1911؛ وجالا ببعض مدن المغرب.
ثم زارا بلاد الإصبان مع جبل طارق، ومن هناك أبحرا إلى الجزائر وزارا كثيرا من مدن هذا القطر.
وبعد مدة؛ رجعا على طريقها (أي الجزائر) إلى فاس.
قال محمد المهدي: “فتعرفت أثناء سفري هذا علىالمدنية الغربية التي كانت مجهولة لدينا وعرفت أساليبها فلم أنكرها ولم أقف أمامها وقفة المندهش منها يوم هجمت علينا بجيشها العرمرم.
وفي سنة 1919م رافقت والدي في سفره إلى أوروبا للحضور مع وفد الوزراء والعمال في أول حفلة لعيد الصلح بباريس؛ ذلك العيد الذي لم يتقدم نظيره ولا يرتجى مثيله.
فجلنا بتلك المناسبة في بعض مدن فرنسا والألزاس واللورين وبعض مدن ألمانيا؛ ووقفنا على ما خربته الحرب العظمى وما دمرته من المدن والقرى.
ثم بعد هذا انفصلنا عن الوفد وأبحرنا من مرسى بلوني إلى إنكلترا فحضرنا بها في عيد الصلح أيضا بلندريز، وزرنا بعض مدن هذه الأرض العظام.
ورجعنا إلى فرنسا وأبحرنا إلى المغرب من مرسيليا.
فكانت هذه الرحلات بلا شك درسا مفيدا لي وعونا على ما أنا بصدده من الدروس العلمية المختلفة”.
ومن الجدير بالتنويه؛ أن الفقيه الحجوي ووالده تكلما عن مشاهداتهما في أوروبا بروح الناقد البصير الذي يأخذ ما صفا ويدع ما كدر؛ ويدعو لاقتباس النافع وترك الضار ..
بخلاف المستلَبين من أمثال الشيخ المصري رفاعة الطهطاوي والأديب طه حسين وأمثالهما من الذين انبهروا بالمدنية الغربية إلى درجة حملتهم على التخلي عن مبادئهم الدينية ومقومات شخصيتهم الإسلامية؛ فقد رأينا كيف تحدث الطهطاوي في كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز) عن المدنية الفرنسية بروح المنبهر، وأثنى على مظاهرها دون نقد يميز الطيب من الخبيث؛ مما جعله يشيد بما يتنافى مع الأخلاق والآداب الشرعية؛ كالرقص بين الرجال والنساء الذي دعا المصريين لتقليده ..
وفي سنة (1919) أيضا: ولج محمد المهدي مدرسة (الليسي كورو) بقصد نيل إجازة البكالوريا ليعزز بها ما لديه من الإجازات العلمية.
وقد لازم والده طويلا حتى عد من النجباء.
ثم شغله أبوه بالوظيف؛ فكان عضوا بالمجلس الجنائي وغيره.
ثم سمي باشا مدينة وجدة وبقي في هذا المنصب نحو سبع عشرة سنة إلى أن جاء الاستقلال.
أعماله الكتابية:
(الأعداد: 1922، 1926، 1934، 1935، 2991، 2397، 3005، 3795، 4177، 4293).
وفاته:
توفي محمد المهدي الحجوي رحمه الله تعالى بفاس؛ في أواخر شهر ذي القعدة من عام 1388 هـ، الموافق: 1968 م.
ودفن من غده بزاوية الشيخ ماء العينين بالطالعة بدرب السياج.
ثناء العلماء عليه:
قال فيه المختار السوسي:
أنت الفقيه الذي إن قال أو كتبا اليوم فيك عرفنا مالك الفقها أما كفتك من الميزات واحدة حتى أضفت هنا لتلك ثانية وأنت أحرى بذا وما يجاوزه |
عنت لآرائه الكتاب والخطبا وفيك قبل عرفنا سيد الأدبا بها تزعمت من أشدى ومن كتبا أحرزت في الفقها بفضلها القصبا يا من بحكمته قد زين الرتبا |
وقال فيه والده محمد الحسن الحجوي:
“رأيتك علامة تكتب كما يكتب أعلام العلم، ومدرسا علما تدرس كما يدرس جهابذة المعرفة، وتحاضر كما يحاضر أقطاب الفكر.
جمعت بين الحسنيين فبرعت فيما يخطه قلمك ويمليه لسانك، وحمدت الله على أن جعل لي ومني وليا مثلك جهبذا علامة يرث سري وأذكر به بعدي، وأفتخر به افتخارا حقا”.
ووصفه المؤرخ ابن زيدان بقوله:
“النابغة المهذب الكاتب المجيد”.
شعر الحجوي:
المهدي الحجوي شاعر مطبوع، يلتزم شعره الوزن والقافية، في قصائد تميل إلى الطول، متنوعة الأغراض، بين التعبير عن القضايا السياسية والاجتماعية، والتعبير عن حنينه إلى وطنه فاس، وذكر محاسنها، ووصف تونس وذكر أعلامها.
وقف على الأطلال وقفة تختلف في أهدافها عن وقوف الشاعر القديم، وله وقفة أخرى على البحر بهدف التأمل في المصير.
اهتم في شعره بواقع بلده وأمته؛ فنادى بالنهوض والتحرر من قيود الجهل والتخلف، ودعا إلى العلم والتعلم، وقد ألح في مطالبه حتى عدّ نفسه غريبًا بين قومه.
ومن شعره:
قصيدته في الإصلاح والنهضة ومفهوم التجديد:
جددوا المجد فما هذا الخمول جددوا عهد جدود كرموا طال للمجد أنين تحتها يمموا نحو نداه وابحثوا لم تزل فيها حياة شهدت كم لكم في ذي البقايا من دفا رمموا آثار مجد لكم رحم الله عظاما تحتها هذه آثارها ناطقة لا تقولوا بعد ذا الشاهد ما حي عني ذلك الماضي إذا كم طوت تلك الليالي من فحو خلدوا آثار علم وهدى نقل التاريخ عن طلعتهم دوخوا العالم وانقاد لهم فتحوا الدنيا وساسوا ملكها ب سل أقاصي الأرض عن قادتهم سل بحار الغرب والشرق كم تلكم آباؤكم فاسترجعوا واربطوا الوصلة بالماضي فما أرجال الغد هبوا دفعة أرجال الغد هبوا دفعة أرجال الغد هبوا دفعة أرجال الغد هبوا إنه فعزيز القوم من كان إذا نهض العالم من غفلته حققوا الآمال فيكم وابتغوا نبهوا الغافل من مرقده إن تكن هذي المعالي قسمة سابقوا نحو المعالي وارتعوا سارعوا إنكم في أخريا ولتكونوا عصبة يجمعكم واحفظوا الوحدة فيما بينكم وارغبوا في سلم من سالمكم أوثقوا رابطة الدين ولا طهروه من خرافات تنا إنه ما غير الأديان غي وسقوط الدين قاض أبدا حاربوا من سن فيكم بدعا حاربوا من خفروا ذمتكم فرقوا الدين وكانوا شيعا فلهذا سبحة ينشرها ولذا زاوية يدعو لها حاربوهم بسلاح العلم لا إنهم أعداء دين المصطفى وانبذوا من بدلوا في دينكم وخذوا الدين طريا عن كتا لم يزل ينطق بالحق علي وحدوا الدين ففي وحدته واجعلوا العلم أساسا فبه |
يا بني المغرب أبناء الفحول جددوا بهجة هاتيك الطلول تندب النشأ وبالنشأ ذهول عن بقايا لم يصبها من حؤول أن روح العظما ليست تحول ئن عز فانظروا كيف الوصول أرجعوا العزة من بعد الخمول ينتمي الحر إليها فيصول وكفى شاهد آثار دليل بعث الماضي إلينا من رسول ذاد عن عرض علاه كل جيل ل كرام خلدوا الذكر الجميل بقي الدهر بذكراها كفيل غررا ليست تواري وحجول عز ملك لسواهم مستحيل مباد وضعوها وأصول كم تخطوا من جبال وسهول جر أسطولهم فيها الذيول إرثهم واستنهضوا كل خميل عز من كان بماضيه جهول واستعدوا للقا الخطب الجليل واطرحوا قول حسود وعذول وانهضوا بالأمر والعبء الثقيل طال هذا الصمت والنوم الطويل قال قولا لم يكن غير فعول كيف نبقى دونه نبكي الطلول لعلى أوطانكم كل سبيل وافتحوا في العلم أبواب الدخول فلمن برز في العلم تدول في رياض العلم واختاروا الجزيل ت وللناس إلى المجد دليل نفع هذا الوطن الغالي الجليل ولتكونوا كجماعات النصول إنه لا خير في حرب يطول تتقطع بكم فيه السبيل في صحيح الدين والشرع النبيل ر خرافات تنافيها الأصول بخراب يمحق الذكر غؤول إنها في كاهل الدين فلول وأضاعوا ذلك المجد الأثيل كل تفريق إلى الحشر يؤول مرشدا وهي خناق للعقول ولهذا نغمات وطبول تتقوهم حاربوا كل جهول فاحذروهم فهم الداء الدخيل وتخطوهم إلى الأصل الأصيل ب مبين جاء من رب جليل كم ومن أصدق من هديه قيل راحة الفكر وأسباب الوصول يدرك المرء المعالي ويصول |
سلاما وهل يهدى السلام إلى البحر أناجي من الأكوان سر شعورها وأروي رقيق الشعر عنه منسقا فيا بحر حدثني فإني شاعر أناجيك والأمواج يعلو هديرها أرى كل هذا الكون شعرا منظما ومن مشكل الأشطار أنت وكم على ففيك اضطراب دائم وتقلب فما هذه الأمواج حولي تلاطمت وما لي أراها مقبلات تسابقت عجبت لها كيف استطارت مسوقة فهل علمت ماذا يراد بسيرها تحوك لها أيدي الطبيعة حلة فيفتنها هول الرياح إذا طغت فتبصر موجا عمه الشيب فجأة ألا ما لهذا الموج جد مسيره فهل توقف الأيام يوما تياره وهل تنفد الريح اللعوبة هاهنا خفايا هنا قد أعجزت كل باحث خفايا تساوى الكون فيها وأشكلت نساق فلا ندري لأية غاية فلا راجع يبدي حقيقة ما أرى |
نعم من ولوع بالخيال وبالشعر وأنطقه والبحر من ذلك الـسر تناجيك فيه كل غانية بكر خبير بأسرار الطبيعة والجهر تردد من شعر الطبيعة ما أدري توضح في شطر وأشكل في شطر مشاكل هذا الكون مثلك من ستر وفيك مثال للحياة وللدهر تخللها بالمد طورا وبالجزر منظمة تسعى إلى غاية النـشر جموعا وأفرادا إلى حتفها تجري أم اندفعت للحتف من حيث لا تدري مثقفة الأطراف بالماس والدر وينشق ذاك الثوب بالطي والـنشر وكان عروسا ماس في حلل خـضر أليس لهذا السير يا بحر من حـصر ويخفت هذا الصوت من بين ذا الصخر وينفد ما أراه من مائك الغمر وأمر خطير ثم يا له من أمر مظاهرها في عين عض ومستقر نساق ولا ماذا يراد بذا السير ولا كاشف يجلو حقيقة ذا السـر |
حرام على الحر الخضوغ إلى الرق حرام على تنفس الأبي مذلة وإن حياة الشعب حسن خلاقه ولا ينفع العلم الذي لا تقيمه ومن شرف النفس التسابق للعلى وأعظم آمال البلاد رجالها يقدس للأوطان كل حقوقها فيا مرحبا بالخطب جاء يدوسنا وفي الخطب للإنسان ألف مزية وإن عرف الغواص في اليم جوهرا أرى أملا للمغرب أبيض أفقه عليه من العليا بشائر نهضة بها ينهض الوسنان من غفلاته ويسترجع المجد الذي طاب عرقه ولا شك أن البرق يلمع صادقا لأني أرى غيما تلبد في الفضا تؤلفها ريح أراها ندية |
حرام وأرض الله واسعة الطرق
وفي الذل موت للشهامة والخلق
به يرتقي لا بالنباهة والحذق
دعائم أخلاق تقيه من المحق
ومن كرم الخلق الثبات على الصدق
وأصدقهم من قام يدعو إلى الوفق
ويفدي مناها بالتغرب والشنق
إذا كان بعد الخطب نظفر بالحق
وللدهر غايات هنالك في الخلق
تحمل أخطار الزوابع والعمق
يلوح بليل اليأس منه سنى البرق
تهدد أركان التسلط والرق
ويخرج هذا الشعب من ثوبه السحق
فأكرم به بين الأماجد من عرق
وإن وراء البرق لابد من ودق
وسحبا قد امتدت هنالك في الأفق
تطوف إذا هبت من الغرب للـشرق
إلى متى نترك التعليم مهجورا إلى متى نستلذ النوم واحزني متى نفيق وعين الدهر شاخصة هبوا إلى المجد يا أبناء من رفعوا هبوا إلى المجد يا أبناء من حكموا هبوا إلى السعي ردوا مجد من سلفوا خذوا من العلم ما جلت مقاصده واستسهلوا الصعب لا يثني عزائمكم |
ونحسب العلم في الإفرنج محصورا وغيرنا يطلب الدستور والشورى تقضي على كل ما قد بات مغرورا للمجد صرحا بعلم كان منشورا أقصى البلاد بسيف كان منصورا وفي المفاخر كان السعي مشكورا أحيوا من العز ما قد صار مهجورا خطب فبالعزم يبقى المرء مذكورا |
أرى نفـسي غريبا في بلادي أنادي بالتخلي عن وهوم أنادي لا أبالي باعتراض وكل الناس قد خلوا سبيلي وما ذنبي لديهم غير ذنبي |
فريدا في الطريقة والمبادي تصد الناس عن نيل المراد وأصدع بالحقيقة في البلاد كأني سامري في العباد عن السمحا وهديي للرشاد |
شوقي إلى فاس أذاب فؤادي ومتى أرى تلك المعاهد إنها ومتى أحيي شاهقا من دورها ومتى أجيل الطرف في عرصاتها ما بين محمر ومخضر على والريح تنشر روحها بحدائق وجداول الماء المعين تخللت والظل ممدود على أرجائها كلأ الإله أحبة بربوعها لا غرو قد ورثوا المكارم ماجدا وربوعهم ما قد عرفت فيا لها أرض المعارف والعوارف والمعال حييت يا زمنا مضى بربوعها فارقتها وألفت بعد فراقها فمكثت بينهم زمانا طاهرا وقضيت بينهم زمان دراسة لا زلت أنظره بعين تأسف فغدوت لا أدري بأية حرقة أبلوعتي لفراقهم أم باشتيا صحبي رعى الله المحبة بيننا إنا لتجمعنا عواطفنا إذا فعسى يلم الدهر يوما شملنا |
فمتى تبت حبائل الأبعاد نور العيون وبرأة الأكباد أو باسقا من بانها المتهادي وأمده بهضاب ذاك الوادي نسق يجيز توافق الأضداد قد جادها صوب الغمام الغادي أغصانها وترقرقت للصادي والطير من فوق الغصون تنادي صانوا عهود محبتي وودادي عن ماجد موصولة الإسناد أرضا بها متقلب المجاد لي والمكارم كعبة القصاد وقضى علي بفرقة وبعاد قوما تمازج حبهم بفؤادي وحنين قلبي لم يزل لبلادي حييت من زمن لدي مفاد لفراقه وفراق أهل ودادي فاضت دموعي واشتوت أكبادي قي للحمى وتعطشي لمعادي ورعى حمى قد لمنا لرشاد حالت مدائن بيننا وبوادي ويجود بالإسعاف والإسعاد |
حاشا ودادي أن يصيبه وهن ما بال خلي أحاطت الظنون به حتى توهم أني عن مودته كلا فحبك ما عهدت ثابتة ما زاده البعد غير رابطة أعيذ بالله ودي من مقاطعة بل أستعيذ به من أن أفوه بها فتب إلى الله من ظن رميت به ما كل خل (محمد) لديك ولا |
وأن يدب إلى فؤادي الدخن وكيف تغني من الحقيقة الظنن قد صدني البعد أو قد عاقني سكن أركانه وعليه القلب مؤتمن والخمر تشتد أن تطاول الزمن وكل حر بحبل الود مرتهن يمجها منطقي كأنها لحن صفو الوداد الذي ما شابه درن كل خليل إذا جربته (حسن) |
أغصون البان ميلي بين جنات ونهر هذه جنة فاس هذه جنة قومي ها معين المرء يجري نسج الريح عليه واكتسى منه لجين هذه جنة قومي خبر الزهر روته سلسلته عن غصون وتجلى في شذاها هذه جنة قومي سكر الطير لديها فغدا يبدع لحنا ل بين رنات المثاني هذه جنة قومي أي أرض أرتضيها أي أرض أنتقيها ما رحلنا عن حماها غير أن الدهر يشهى |
واشربي من سلسبيل في حمى ظل ظليل حفها كل جميل كيف أدعى لرحيل تحت فيء مستطيل بردة الزرد الصقيل بدنانير الأصيل كيف أدعى لرحيل نسمة الروح العليل رافلات في ذيول سر إنعاش العليل كيف أدعى لرحيل من ندى زهر بليل يس من نحل الخليل وصدى ماء الشليل كيف أدعى لرحيل بعد فاس لحلولي هل لفاس من مثيل لو وجدنا من سبيل بعد خل عن خليل |
طاب العـشي بناضر الأغصان والطير ترقص في غصون زبرجد والزهر مبتسم الثغور كأنه وكأنه قد فتحت آذانه لله أطيار يهيج صوتها |
وسرى النسيم مداعب الأفنان قد رضعت بالدر والمرجان قد سر عند تآلف الإخوان لسماع طير مبدع الألحان عهد الصبا وتباعد الأوطان |
مصادر الترجمة:
وسوم :التراجم الثعالبي الحجوي تراجم وأعلام
ننوه الى أن ما ننشره من مواد للسادة والسيدات العلماء والمفكرين والمثقفين والسياسيين، لا يلزم منه الاتفاق معهم في كل أفكارهم وآرائهم
Nous précisons que le contenu publié d'un tiers auteurs n'implique pas que nous sommes forcément d'accord avec l'ensemble de ses idées.
Designed by Khalil BI