تاريخ النشر : 29/06/2022
عدد المشاهدات : 758
لماذا نحب الملك محمدا السادس؟
أولاً: هو إنسان طيب ودود؛ كما شهد بذلك كل من تعامل معه بشكل مباشر أو شبه مباشر من العلماء والسياسيين والدبلوماسيين وعموم المواطنين ..
ثانياً: هذه الطيبوبة انعكست على سياسته للدولة؛ بحيث اجتهد في ترسيخ مفهوم جديد للسلطة قائم على القرب من المواطن ومحاولة تقليص -قدر الإمكان-؛ حجم التوتر أو الاستعلاء أو الظلم في معاملة رجل السلطة للمواطن، ومن هذا المفهوم أن الأول في خدمة الثاني، وليس سوطا مسلطا عليه ..
(وهو ما لم يستوعبه كثير من رجال السلطة الذين يظنون السلطة امتيازا يفضلهم على غيرهم ..)
ثالثاً: بغض النظر عن المخالفات التي لا تزال تقع فيها بعض مؤسسات السلطة ورجالها؛ إلا أن المؤسسة الملكية قطعت أشواطا كبيرة في تشخيص ذلك المفهوم في الواقع؛ وقد بدأ ذلك بتجربة الإنصاف والمصالحة، وبدا بارزا في محافظة المؤسسة على التوازن بين فئات المجتمع مع شدة تباين مستوياتها الاجتماعية والاقتصادية، وانتماءاتها الأيديولوجية..؛ ولو خُلِّي بين المتطرفين والراديكاليين والاستئصاليين من العلمانيين والمتدينين ودعاة التفرقة العرقية والتقاطب المجتمعي؛ لو خُلّي بين الواحد من هؤلاء وبين خصمه لرأينا من سلوكيات الكراهية والحقد والإضرار؛ ما يهدد استقرار المجتمع وطابعه المسالم ..
رابعاً: لا يمكن لعاقل أن ينكر المجهودات الملكية الجبارة لتنمية المغرب، ووضع أسس ومشاريع اقتصادية قادرة على تجاوز التحديات الخطيرة التي تفرضها العولمة، ويعمقها فساد خدامها الخونة من المغاربة الذين باعوا ضميرهم ..
ولا يصح شرعا ولا منطقا؛ تقييم الأداء الاقتصادي مع تجاهل واقع هيمنة دول الشمال بسياساتها الجشعة والمجحفة والملتهمة لثروات شعوب الجنوب.
خامساً: الملك هو امتداد لتاريخ عميق وزعامة دول عريقة تأسست نواتها الأولى بمجهود المولى إدريس الأول الذي عايش ويلات وأزمات الصراع على السلطة في المشرق، ووضع غرس دولة تجنب مواطينيها أخطار الصراع الجنوني على السلطة.. وهو الغرس الذي لم يزل يسقيه قادة المغرب الحكماء؛ ومنهم جلالة الملك محمد السادس حفظه الله تعالى.
سادساً: ولكون تأسيس الدولة في المغرب كان مرتبطا بالإسلام وعقد البيعة؛ فإن الملك في المغرب هو أمير المؤمنين المؤتمن على ضمان ممارسة الدين السمح الحنيف وإقامة شعائره؛ وفي مقدمتها: الأذان وصلاة الجماعة والصيام والحج ..؛ وهو الساهر على ضمان حقوق الدين والدنيا لمختلف فئات المغاربة؛ في إطار توازن حكيم وراشد أثبت كفاءته في التغلب على دعوات الحقد والكراهية والاستئصال …
لهذا فإن المغاربة يحبون ملكهم مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( خير أمرائكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم ويدعون لكم )). رواه مسلم
ندعو الله عزّ وجل أن يمن بالشفاء على ولي أمرنا الملك محمد السادس؛ ونقول له: أعلاك الله إلى العافية، ومسح عنك بيمينه الشافية، وشملك بألطافه الظاهرة والخافية ..
نشرت هذه التدوينة على صفحتي على فايسبوك بتاريخ: 16 يونيو 2022
وسوم :الملك محمد السادس عين على السياسة