تاريخ النشر : 29/06/2022
عدد المشاهدات : 859
رسالة مفتوحة إلى الأستاذة أمينة بوعياش:
بسم الله الرحمن الرحيم
من حمّاد القباج “المواطن المغربي” إلى أمينة بوعياش رئيسة “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”؛
أما بعد فإنني أدعوك إلى الاستقالة من رئاسة هذه المؤسسة الدستورية؛ بسبب مهاجمتك للإسلام الذي اتهمتيه بتفقير المرأة؛ والدستور ينص على أن “الإسلام دين الدولة المغربية”، وأنه “يتبوأ منزلة الصدارة” في هوية المغاربة.
وبهذا فإن موقفك يعتبر تسفيها لملايين المغاربة الذين صوتوا على الدستور وغيرهم ممن يقدسون الإسلام ويحبونه؛ ويؤمنون بأن “الدين عند الله الإسلام” ..
وبموقفك غير المحترم تضعين نفسك في مواجهة “المؤسسة الملكية وإمارة المؤمنين” المناط بها دستوريا “حماية حمى الملة والدين”؛ وقد انتهكت هذا الحمى بسب الإسلام وبالمطالبة بتغيير أحكام قرآنية قطعية.
وموقفك يخلق الفتنة ويزرع بذرة التقاطب بين مؤسسات الدولة الدستورية؛ حيث جعلت “المجلس الوطني لحقوق الإنسان” (الذي تترأسينه)؛ يتطاول على اختصاصات “المجلس العلمي الأعلى” الذي يترأسه “جلالة الملك” الذي هو “رئيس الدولة”.
كل هذه الخروقات تلزمك بالاستقالة إذا كنت تحترمين فعلا الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفي الدول الديمقراطية: مسؤولون يبادرون إلى الاستقالة لأقل من هذا بكثير ..
هذا من الناحية الوطنية والقانونية، أما من الناحية الدينية والشرعية فإنني أنصحك “والدين النصيحة” أن تبادري إلى التوبة؛ فإن كلامك يغضب رب العالمين الذي خلقك فسواك فعدلك، والذي يميتك ويحييك، والذي ستقفين بين يديه للمحاسبة لا حول لك ولا قوة؛
قال الله تعالى: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون}.
صدق الله العظيم .. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
وسوم :أمينة بوعياش حقوق الإنسان حقوق المرأة عين على السياسة